سيطرت عناصر من تنظيم القاعدة الإرهابي على مديرية وادي حجر القريبة من المكلا عاصمة محافظة حضرموت شرق اليمن، بعد يومين من حملة عسكرية اماراتية اعلنت خلالها عن تطهير اخر معاقلهم في حضرموت.
وذكرت مصادر محلية، ان عناصر القاعدة سيطرت على مركز مديرية وادي حجر، ورفعوا رايات التنظيم فوق واجهته، كما انتشروا في انحاء متفرقة من المديرية.
ويأتي هذ التطور بعد اعلان وسائل اعلام اماراتية عن انتهاء ما اسمتها معركة الـ”فيصل” التي دحرت عناصر القاعدة من وادي المسيني اخر معاقل التنظيم في حضرموت شرقي اليمن.
وكان تقرير أمريكي حديث، حذر من ان الأخطاء الإماراتية في مكافحة تنظيم القاعدة جنوبي اليمن قد يستغلها التنظيم لإعادة قوته ونفوذه بشكل سريع، ومن ذلك أن تصرفات الإمارات والقوات الموالية له أصبحت في نظر اليمنيين "قوة احتلال" للمدن والبلدات.
وأشار التقرير الجديد لمركز مكافحة الإرهاب الأمريكي وصدر في فبراير الجاري، إلى أن الإمارات العربية وقواتها تمكنت من إضعاف تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية وحققت تقدما كبيرا ضد التنظيم، بيد أن هذا التقدم يمكن أن يستغله التنظيم بفعل أخطاء الإمارات والقوات الموالية لها.
وفي نفس الإطار، كشف تقرير فريق الخبراء التابع للجنة العقوبات الدولية في اليمن، عن دعم دولة الإمارات جماعات مسلحة. وبحسب تقرير الخبراء فقد انتشرت مليشيات ومجموعات مسلحة خارجة عن سيطرة الحكومة الشرعية بقيادة عبد ربه منصور هادي، تتلقى تمويلا مباشرًا ومساعدات من السعودية والإمارات، يشير إلى أن إحدى تلك المجموعات في تعز يقودها شخص يدعى أبو العباس السلفي وتموله الإمارات، وقد رفضت هذه المجموعة الانضواء إلى الجيش اليمني؛ بالإضافة لعدم خضوع قوات رسمية كقوات النخبة الحضرمية وقوات الحزام الأمني التي ترعاها وتمولها الإمارات لسلطة الحكومة الشرعية.
وأدى الدعم الإماراتي والسعودي لتقوية الفصائل المسلحة المتشددة في مواجهة الحوثي، بدوره إلى تفكك كيان الدولة وقامت مقامها تنظيمات إرهابية متطرفة تحمل السلاح وتؤمن بالعنف ولا تعترف بشرعية الدولة، وهو ما أسهم في إطالة أمد الصراع وتكوين بيئة حاضنة للتطرف وللجماعات المتشددة.
الشرق القطرية