دعا وزير النقل اليمني، صالح الجبوني، ، إلى تصحيح العلاقة بين الحكومة الشرعية ودولة الإمارات العربية المتحدة التي تسيطر على المحافظات الجنوبية، متهما إياها بإنشاء جيوش مناطقية وقبلية تعمل على تفكيك البلد.
وهذا هو أول اتهام يصدر من مسؤول حكومي رفيع لدولة الإمارات التي تعد ثاني أكبر دول التحالف العربي المساند للشرعية، في ظل توتر العلاقة بين الطرفين منذ أحداث عدن، أواخر يناير الماضي.
وأشار الوزير الجبوني، في مؤتمر صحفي عقده في منفذ الوديعة بمحافظة حضرموت شرقي اليمن، إلى أن ما يسمى بقوات النخبة الشبوانية، التي قال إنها "تتبع الإمارات"، قامت باعتراض موكبه في منطقة "حبان" بشبوة، بالدبابات والمدرعات العسكرية، وحالت دون وصوله لوضع حجر أساس لميناء " قنا".
وقال الوزير الجبوني" فوجئنا أن النخبة التابعة للإمارات العربية المتحدة في منطقة حبان تقطع علينا الطريق بالدبابات والمصفحات والأطقم العسكرية بالإضافة إلى الانتشار على الجبال المحيطة بمجاميع من الجنود الذين كانوا جاهزين بأسلحة أربي جي 7 والأسلحة المتوسطة، رغم أننا جئنا لوضع حجر أساس مشروع تنموي يخدم المحافظة ولم نأت للحرب".
وذكر الوزير اليمني، أن القيادات العسكرية المرافقة له، ذهبت للتفاوض مع القوات التي اعترضت موكبه، فتم إبلاغهم بأن هناك "أوامر من القيادة الإماراتية بمنعه من الدخول".
وأشار الجبوني، إلى أنه قرر ساعتها العودة من حيث جاء حرصا على عدم سفك الدماء في وقت وصفه بأنه " مخصص للتنمية ونشر السلام وليس الحرب".
وشن المسؤول اليمني هجوما لاذعا على تلك القوات ووصفهم بـ" الحمقى الذين تستخدمهم الإمارات".
وحمّل الوزير الجبوني، دولة الإمارات مسؤولية منعه من دخول شبوة، لافتا إلى أن "رئيس أركان الجيش الإماراتي، كان في ميناء بلحاف التي كانت ستشهد وضع حجر الأساس للميناء وأنه ليس من المستبعد أن تكون الأوامر قد صدرت منه مباشرة".
ودعا الجبوني، إلى تصحيح العلاقة بين "الشرعية" والتحالف العربي.
< الاناضول"