بحضور عضو المجلس السياسي الأعلى الشيخ سلطان السامعي وبرعاية وزارة التعليم العالي أعلنت جامعة الحكمة بصنعاء اليوم أسماء الفائزين بالمنح السنوية المجانية المقدمة من الجامعة, وقال رئيس مجلس أمناء الجامعة الدكتور صلاح مسفر في الحفل الذي أقيم بالمناسبة " الجامعة منذ العام 2010م تبنت المنح التنافسية اضافة الى المنح التي تقدمها وزارة التعليم العالي الى الجامعة".

وأضاف" منذ العام 2010م هناك المئات من الطلاب استفادوا من المنح التي تقدمها الجامعة, وهذا العام بلغت المنح 66 مليون ريال لعدد 55 طالبا تنافسوا فيها من الثلاثة الفروع صنعاء وذمار وتعز, في جميع الأقسام.

وقال مسفر " هذه المنح تنافسية وعدت بها الجامعة وأوفت بوعدها وهي لخدمة المجتمع ولخدمة الطالب وخاصة في هذه الظروف الصعبة التي تمر بها اليمن جراء العدوان والحصار".

وافتتح عضو المجلس السياسي الأعلى الشيخ سلطان السامعي ومعه وكيل وزارة التعليم العالي والبحث العلمي لقطاع التخطيط الدكتور عبد العزيز الشعيبي المعرض الدوائي الأول الذي يقام بمشاركة عدد من الشركات والمصانع الدوائية الوطنية, وفعاليات الندوة العلمية حول أهمية الصناعات الدوائية الوطنية التي تنظمها كلية العلوم الطبية بجامعة الحكمة.

 وأثنى الشيخ سلطان السامعي على هذه الفعاليات المهمة التي تقيمها جامعة الحكمة وقال " عندما تشتد الأزمات والحصار على الشعوب الحية فإنها تتجه لخلق واقع جديد واليمن من هذه الشعوب الحية", مشيرا الى أن ثلاث سنوات من العدوان والحصار الظالم على اليمن استطاع اليمنيون أن يطوروا أنفسهم في كثير من المجالات وفي مقدمتها المجال العسكري".

وأضاف " قبل ثلاث سنوات كنا لا نستطيع أن نرسل صاروخا الى المدن القريبة من مدن العدوان واليوم ترون قادة العدوان ينقلون قمتهم من الرياض الى قرية بعيدة جدا على حدود العراق خوفا من الصواريخ اليمنية, وهذه الصواريخ تم تطويرها بأياد يمنية, وشباب صغار السن بعضهم من تخرج من جامعات يمنية".

وأشاد عضو المجلس السياسي الأعلى بالجهود التي تقدمها جامعة الحكمة وكل الجامعات اليمنية, واعدا بدعم القائمين على المعرض الدوائي الأول وتشجيعهم وفتح معامل الدولة أمامهم لتطوير منتجاتهم وقال " رب ضارة نافعة فربما هذا الحصار ضرنا كثيرا لكنه أفادنا, حيث توجه الكثير من شبابنا الى الاختراع وايجاد بدائل كثيرة في مختلف النواحي".

 من جانبه, أشاد وكيل وزارة التعليم العالي والبحث العلمي لقطاع التخطيط بدور جامعة الحكمة واهتمامها بموضوع الدواء وخاصة في ظل الظروف الراهنة التي تمر بها البلاد جراء العدوان والحصار.

وأكد الشعيبي أن المنح تسهم في تبني الحضارات والمجتمعات, ودعا بقية الجامعات اليمنية إلى تبني مثل هذه المواضيع والاتجاه نحو التصنيع الدوائي واستخلاصه من النباتات النادرة في اليمن بوسائل علمية وبمواصفات عالمية وعدم الركون والانتظار للمنظمات الدولية.

من ناحيته, استعرض عميد كلية الصيدلة بالجامعة الدكتور محمود البريهي أهداف المعرض والندوة العلمية للتوعية بدور الصيدلي والصناعة الدوائية في استخلاص الدواء من المصادر النباتية والحيوانية والتعرف على مراحل تصنيع الأشكال الصيدلانية، ودراسة وضبط المنتج والفاعلية والآثار الجانبية وطرحه كمادة ووصفة علاجية بالسوق.

 وحظ المؤسسات الجامعية والأكاديمية بتنظيم مثل هذه الفعاليات للتوعية بالأدوية بما يكفل التوجه نحو تصنيع دواء آمن وفعال وبسعر مناسب، مشددا على ضرورة تأهيل الصيادلة بمناهج دراسية تحمل معايير الاعتماد الأكاديمي وضمان الجودة وتدريبهم على كيفية استخلاص الدواء وصناعته من مختلف المصادر.

ولفت البريهي الى أن التصنيع نوعان" صناعة العقول وصناعة الدواء", موضحا أن صناعة العقول تبدأ بتأهيل صيادلة مؤهلين بمناهج دراسية معتمدة من وزارة التعليم العالي واختيار المتخصصين بحيث يكون الرجل المناسب في المكان المناسب.

وتناقش الندوة خلال يومي الاثنين والثلاثاء محورين رئيسين هما التسويق الدوائي على مستوى اليمن وأهمية الصناعة الدوائية المحلية واستخراج الأدوية من الأعشاب بمشاركة نخبة من الأكاديميين والباحثين من مختلف الجامعات اليمنية

وقد بدأت اليوم فعاليات الندوة العلمية التي أدارها الدكتور محمود البريهي.

وقدمت في الندوة أربع أوراق عمل تناولت الأولى مفهوم التسويق الدوائي من الناحية العلمية والأكاديمية قدمها الدكتور محمود البريهي، فيما قدم الورقة الثانية بعنوان " مشاركة مصانع وشركات الأدوية الدكتور عبد الولي أحمد سيف, واستعرضت الورقة الثالثة التسويق الدوائي الحديث وفقا لرؤية شركة الأدوية للدكتور توفيق العبيدي، في حين تناولت الورقة الرابعة مشاركة مندوبي الشركات وطلاب الصيدلة في رؤيتهم العلمية للتسويق الدوائي قدمها الدكتور توفيق العبيدي والدكتورة بشرى محرم.