قتل نحو 60 شخصا في انفجارين وقعا في مسجد ومحيطه شمال شرقي نيجيريا أمس، وذلك في أحدث هجوم ضمن سلسلة شنها "متشددون" بالمنطقة.
وأفاد مفوض الشرطة في ولاية أداماوا أن انتحاريا فجر نفسه مستهدفا المصلين عقب صلاة عصر الثلاثاء، بينما فجر الثاني ما بحوزته من مواد َ ناسفة على بعد مئتي متر لدى فرار المصلين من المسجد المستهدف بالتفجير الأول.
وحمل الانفجاران في بلدة موبي بصمات جماعة بوكو حرام التي تشن تمردًا في أكثر الدول الأفريقية سكانًا منذ 2009، وكثيرًا ما تنفذ هجمات انتحارية في أماكن مزدحمة.
وكانت بوكو حرام نفذت، الخميس الماضي، هجومًا في مدينة مايدوجوري عاصمة ولاية بورنو المجاورة أودى بحياة أربعة أشخاص.
وقتل أكثر من 30 ألف شخص في التمرد الذي دفع أيضًا نحو مليوني شخص للفرار من منازلهم.
وسيطرت بوكو حرام على أراض في ولاية أداماو في 2014؛ لكن قوات الجيش طردت الحركة في مطلع 2015 وباتت موبي هادئة نسبيًا إلى أن وقع هجوم انتحاري في نوفمبر/تشرين الثاني 2017 قتل فيه 50 شخصًا.
وأصبح انعدام الأمن قضية ذات أبعاد سياسية قبل انتخابات عامة في العام المقبل قال الرئيس محمد بخاري إنه يريد خوضها.
وتولى بخاري السلطة في 2015 على وعد بالقضاء على مسعى بوكو حرام لإقامة دولتهم شمال شرقي البلاد.
وتقع موبي على بعد نحو مائتي كيلومتر من مايدوغوري حيث كان هجوم الأسبوع الماضي الثاني خلال شهر.