كشفت شبكة رواد الاعلامية العراقية عن قرية يمنية أهاليها أصولهم كوردية،ونقلت الشبكة عن مراسلها باليمن ان الاهالي يفخرون باصولهم الكردية ولذلك جاء تسمية قريتهم بـ "قرية الكورد"، مؤكدين أن لأجدادهم تاريخاً عظيماً في المنطقة.
وقالت روواد ان تشابه الطبيعة الجبلية لـ"محويت" مع تضاريس كوردستان، ربما ذلك كان دافع أجداد سكان هذه القرية، ليسكنوا هذه الجبال لتظل ذكرى كوردستان عالقة في أذهانهم"
وأشار إلى أنها كانت رحلة طويلة مع الذكريات... ونقلت روواد عن منصور الكوردي وهو من الأهالي عن القرية ومساحتها، قائلاً: "هذه طبعا هي قريتنا وهذه أراضينا إلى نهاية الوادي"، موضحاً أن "تعداد سكاننا يبلغ حوالي ثمانمائة نسمة أي مائة وخمسين أسرة".
وأشار منصور إلى أن "أسرة آل الكوردي أسرة مستقلة في أراضيها ومبانيها ومحافظة على الهوية الكوردية".
دارت في اذهاننا تساؤلات... ما الذي دفع هؤلاء ليعبروا هذه المسافات الطويلة وصولاً إلى اليمن؟ الاجابة وبمشاعر يملؤها الفخر من جانب سكان قرية الكورد عن أجدادهم الذين اتوا مع الركب العثماني بقصد حماية السواحل اليمنية من الغزو الأوروبي الي كان يستهدف المقدسات الإسلامية.
حيث لاتزال إلى جوارهم قرية أخرى ذات اصول تركية وترتبط القريتان باواصر القرابة والنسب وحسن الجوار.
أما الحاج حمود الكوردي وهو من وجهاء بيت الكوردي، فيتحدث عن تاريخهم، قائلاً: "نحن هنا منذ ثلاثمائة إلى سبعمائة سنة، ويمنيون بعادتنا وتقاليدنا، إلا أن أصلنا الكوردي لم يتغير".
وأوضح الحاج حمود "أننا كورد أباً عن جد، وسيظل الأبناء على نفس النسق حتى تقوم الساعة".
نرى في وجوه وتعامل من زرناهم في قرية الكورد سمات الانسان الكوردي من الشهامة والجلد والكرم وهذا ما جعلهم محل احترام وتقدير القبيلة اليمنية التي عاشوا في كنفها، واصبحوا جزءاً من تقاليدها واعرافها مع احتفاظهم بهويتهم الكوردية لوجود تطابق في صفات الإنسان الكوردي مع سمات وصفات الإنسان في القبيلة اليمنية كما بدا لنا، وفقاً لمراسل رووداو.
من جانبه، قال الشيخ أحمد الكوردي وهو شيخ القبيلة: "بالنسبة لقرية بيت الكوردي فهي تحوي على الفي نسمة متعايشين مع جميع القرى، مثلاً مع بيت التركي وبيت الخياطي الصليحي".
وعن عادات أهالي القرية الكوردية، يوضح حسن الكوردي: "مع مرور الزمن تعايشوا مع الناس حتى اكتسبوا عادات وتقاليد يمنية كاملة"، مشدداً على "أنهم من أصول كوردية ومحافظون على ذلك".
يظل الكورد هنا مفاخرين بأصولهم الكوردية وهذا ما عكسته تسمية قريتهم بـ "قرية الكورد"، هنا يروي الاجداد للأبناء تاريخاً عظيماً لا يبدأ بصلاح الدين الايوبي ولا ينتهي بالملا مصطفى البارزاني.
شبكة روداو