انتهت منافسات الجولة الثالثة بالمجموعتين الثالثة والرابعة لكأس العالم (روسيا 2018) دون خسائر للكبار سوى على مستوى المنافسة على التأهل أو تعزيز الصدارة لتفادي سيناريوهات أقوى نسبيا في الأدوار الإقصائية.
وأسفرت المباريات الأربعة على لحاق الأرجنتين بركب المتأهلين برفقة كرواتيا عن المجموعة الرابعة، بينما لحقت الدنمارك بفرنسا بعد مباراة سلبية بينهما، صنفها الكثيرون أنها الأضعف بالنسخة الحالية.
الفائزون
منتخب كرواتيا
حقق العلامة الكاملة، بفوزه الثالث على التوالي بالتغلب على أيسلندا 2-1 رغم أن المباراة كانت تحصيل حاصل بالنسبة للاعبيه، ليزين تأهله لدور الـ16 بتصدر المجموعة الرابعة برصيد 9 نقاط.
وتكفي هذه الانتصارات الثلاثة كرواتيا لدخول منافسات الدور الثاني بمعنويات مرتفعة استعدادا للقاء الدنمارك وصيف المجموعة الثالثة، والاستفادة أيضا من إراحة بعض نجوم الفريق.
ميسي والأرجنتين
سجل نجم برشلونة الإسباني هدفه الأول في كأس العالم، ونال لقب رجل المباراة بعد مساهمته في الفوز على نيجيريا 2-1 بصعوبة بالغة في الجولة الثالثة بالمجموعة الرابعة.
انتزع المنتخب الأرجنتيني بطاقة التأهل للدور الثاني بسيناريو درامي، وأفلت من الخروج المبكر، ليحافظ على تواجده في دور الـ16 للمرة الرابعة على التوالي.
منتخب بيرو
ودع كأس العالم مرفوع الرأس، قدم أداء مميزا في أول جولتين، إلا أن التوفيق لم يحالفه، وخسر أمام الدنمارك وفرنسا بنتيجة واحدة بهدف دون رد.
ورغم امتلاك منتخب أستراليا فرصة للتأهل، إلا أن بيرو التي تأكد خروجها من قبل خاضت مباراتها الأخيرة بكل قوة، وحققت الفوز بهدفين دون رد، لتترك أستراليا في ذيل الترتيب بنقطة واحدة.
الخاسرون
منتخب نيجيريا
أفلت التأهل من يديه في الدقائق الأخيرة، وخسر بسيناريو مؤلم أمام الأرجنتين بهدفين لهدف، ليودع كأس العالم من الدور الأول مكتفيا بحصد 3 نقاط بالفوز على أيسلندا في الجولة الثانية.
وكاد النسور أن يغتالوا أحلام منتخب التانجو في التأهل، إلا أن المهاجم أوديون إيجالو فرط في فرصة ثمينة من انفراد تام، مسددا الكرة في جسد الحارس الأرجنتيني والنتيجة تشير إلى التعادل 1-1 قبل ربع ساعة من نهاية الوقت الأصلي للقاء.
جريزمان وديشامب
أثار مهاجم منتخب فرنسا علامات الاستفهام حول مستواه للمباراة الثالثة على التوالي، وقدم أداء متواضعا أمام الدنمارك، وأخفق في كل مهامه الفنية سواء في تسجيل الأهداف أو صناعة الفرص لزملائه من موقعه كرأس حربة متأخر، وقاعدة ارتكاز للهجوم الفرنسي.
ولم يكن المدير الفني للديوك ديديه ديشامب أفضل حالا، حيث برر هو ونجومه الأداء السيء بلجوء الدنمارك لخطة دفاعية والقتال للخروج بنقطة تضمن لها التأهل للدور الثاني.
أستراليا وأيسلندا
لم يكتفيا بالخروج من الدور الأول فقط، بل فشلا في التمسك بخيط الأمل الأخير في التأهل للدور الثاني، حيث دخل كل منهما منافسات الجولة الثالثة برصيد نقطة واحدة بتعادل وخسارة.
وسقطت أستراليا أمام بيرو 0-1، وبنفس السيناريو سقط المنتخب الأيسلندي أمام نظيره الكرواتي 1-2، ليودع كل منهما المونديال الروسي في ذيل مجموعته.