|
|
|
|
|
|
|
|
|
حماية المدنيين في اليمن
الخميس 09 أغسطس-آب 2018 الساعة 10 صباحاً / ردفان برس/افتتاحية الشرق القطرية |
|
|
|
|
|
لا تزال الجهود المبذولة للتعامل مع الحرب الدائرة في اليمن للعام الرابع على التوالي، وما خلفته من كارثة إنسانية، هي الأسوأ في العالم، لا تزال تبدو أقل بكثير من معاناة الشعب اليمني.
وبحسب الأرقام المخيفة والمروعة لتداعيات تلك الحرب، والتي تكشف عنها المنظمات الدولية المعنية، فإن ضحايا الحرب من القتلى والجرحى يتجاوز الستين ألفا، بينهم أكثر من عشرة آلاف قتيل، وفقا لآخر إحصائية قدمتها الأمم المتحدة العام الماضي.
ومع هذا العدد الكبير لضحايا الحرب، فإن أبرز ملامح السوء في المشهد الإنساني باليمن، يتمثل في أن 16 مليون شخص لا يزالون يحتاجون إلى المساعدات الإنسانية والرعاية الصحية الأساسية، منهم ثمانية ملايين معرضون للمجاعة. بينما تتهدد البلاد موجة ثالثة من الكوليرا، لتضيف المزيد من الضحايا الذين تعرضوا للإصابة بالوباء سابقا وعددهم أكثر من مليون يمني، وفقا لما أحصته الأمم المتحدة.
ولا يزال هناك ثلاثة ملايين نازح في اليمن، بسبب الحرب، وهو رقم يتصاعد، مع استمرار موجات النزوح، حيث تسببت عمليات الحديدة، وحدها، في نزوح 350 ألفا على الأقل سواء داخل المحافظة أو المحافظات المجاورة.
وما يفاقم تلك المعاناة، أن أكثر من مليون موظف لم يتلقوا رواتبهم لمدة عامين.
إن هذه الأرقام الصادمة، والتي تصور جزءا يسيرا، من المشهد الكلي للكارثة الإنسانية في اليمن، تستدعي تحركا دوليا أقوى وبشكل فوري، لضمان حماية المدنيين، ودعم جهود المبعوث الأممي لدفع أطراف الأزمة نحو الحل السياسي وتفعيل الحوار الوطني، بعد أن أصبحت المنطقة لا تتحمل المزيد من الحروب والمغامرة على حساب الأرواح.
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|