|
|
|
|
|
|
|
|
|
دعوات «مُبهَمة» إلى التحقيق: من ينصف أطفال صعدة؟
الأحد 12 أغسطس-آب 2018 الساعة 06 صباحاً / ردفان برس |
|
|
|
|
|
تسارعت، أمس، الدعوات الدولية إلى التحقيق في مجزرة ضحيان التي أودت بحياة 51 طفلاً. دعوات لا تبدو ترجمتها على الأرض قابلة للتحقق، في ظل وقوف مجلس الأمن والأمم المتحدة في صفوف المطالِبين لا المبادرين إلى الفعل
في اليوم التالي للمجزرة التي ارتكبها تحالف العدوان في محافظة صعدة، وجدت السعودية نفسها محاصَرةً بوابل من المواقف المُندّدة والداعية إلى التحقيق في مذبحة ضحيان. مواقف لا يُعلم، إلى الآن، إن كانت ستسهم في الدفع بالمسار السياسي قدماً، وسط حديث عن «احتمال حقيقي» لقيام الكونغرس بتقييد التدخل الأميركي في اليمن. لكن التجارب السابقة التي خَبِرها اليمنيون عقب كل فاجعة كانت تلمّ بهم، لا تبشّر بتحوّل السخط الدولي على الضربات العشوائية السعودية إلى قوة ضاغطة باتجاه إنجاح جهود المبعوث الأممي، والتي لا يبدو حتى الساعة أنها دخلت طوراً جدياً يمكن من خلاله التوطئة لإنهاء الحرب.
وأعلنت وزارة الصحة في حكومة الإنقاذ، أمس، وصول الحصيلة غير النهائية لمجزرة ضحيان إلى 51 قتيلاً بينهم 40 طفلاً، و79 جريحاً بينهم 56 طفلاً. وأشار وزير الصحة، طه المتوكل، في مؤتمر صحافي، إلى أن الحصيلة مُرشَّحة للارتفاع بسبب وجود مجهولين ومفقودين «لم يتمّ التعرف إليهم»، عازياً ذلك إلى «تناثر أشلاء الضحايا فوق أسطح المنزل وفي الأماكن المجاورة لمسرح الجريمة، واختلاط الأشلاء مع بعضها». ولفت مدير مكتب الصحة في صعدة، يحيى شايم، من جهته، إلى أن «وقت الجنازات لم يتحدّد بعد»، مُرجِعاً التأخير إلى أن «هناك أشلاء كثيرة ومتناثرة. وما زلنا نتحقق من الهويات». لكن رئيس «اللجنة الثورية العليا»، التابعة لـ«أنصار الله»، محمد علي الحوثي، أورد سبباً آخر هو إفساح المجال أمام بدء تحقيق في الجريمة. وقال الحوثي، في تغريدات على «تويتر»، إنه «تم التواصل مع آباء الأطفال والشهداء وذويهم للتريث في الدفن»، بهدف «ترك فرصة أمام دعوة الأمين العام للأمم المتحدة والمبعوث الأممي والمنظمات الدولية التي دعت إلى التحقيق».
الاخباراللبنانية
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|