عبر الاتحاد الأوروبي على قلقه البالغ إزاء التدهور المستمر للوضع في اليمن وانتهاج أطراف النزاع المواجهة العسكرية، مؤخرا في الحديدة وحولها. أدى هذا إلى تصعيد الأعمال العدائية وإلى مزيد من التدهور للوضع الإنساني الكارثي أصلا.
جاء ذلك في بيان صادر عن اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي بعد اللقاء الذي جمعهم مع المبعوث الخاص باليمن، مارتن غريفيث، وتضمن عدد من التوصيات، وحصل "يمن الغد" على نسخة منه.
وشدد الاتحاد الأوروبي أنه لا يمكن أن يكون هناك أي حل عسكري للنزاع ويدعم بقوة المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن، مارتن غريفيث، وجهوده للتوصل إلى حل للنزاع سياسي وشامل.
وأكد الاتحاد الأوروبي أنه سيُبقي على تواصله مع كافة أطراف النزاع وسيظل على أهبة الاستعداد للعمل أكثر في اليمن، ويشمل ذلك تقديم المساعدات الإنسانية في مختلف أنحاء البلد وحشد المساعدات التنموية لتمويل مشروعات في القطاعات الأساسية، معبراً عن الاتحاد الأوروبي عن قلقه بشكل جدي إزاء تفتت البنية السياسية الداخلية في اليمن. وأكد الاتحاد على التزامه القوي بوحدة وسيادة واستقلال اليمن وسلامة أراضيه ويدعو كافة الأطراف الفاعلة في البلد والمنطقة إلى احترامها بشكل كامل.
وأشار الاتحاد الأوروبي إلى توصيات المجلس حول اليمن خاصة تلك الصادرة بتاريخ 3 أبريل 2017 و 16 نوفمبر 2015، منوهاً إلى أنه يمكن تحقيق السلام المستدام فقط من خلال المفاوضات التي تشمل المشاركة الهادفة من قبل جميع الأطراف المعنية بما فيها المجتمع المدني والمرأة والشباب. وقال إن الاتحاد الأوروبي يدعم جهود المبعوث الخاص للأمم المتحدة لبدء العملية السياسية من جديد، وخاصة نيته لإحياء المفاوضات السياسية الشاملة في أسرع وقت ممكن ولمناقشة إطار العمل السياسي الذي وضعه والمتعلق بالأمن الانتقالي والترتيبات السياسية المتسلسلة.
وعبر الاتحاد الأوروبي عن قلقه من أن التطورات الأخيرة ستخاطر بالجهود التي تقودها الأمم المتحدة لاستئناف التفاوض على حل سياسي للنزاع، مرحباً بعزم الأمم المتحدة، حسب المبعوث الأممي مارتن غريفيث، على المضي قدما في العملية السياسية. ودعا الاتحاد الأوروبي كافة الأطراف إلى وقف التصعيد الراهن وضبط النفس والعمل بشكل عاجل باتجاه وقف لإطلاق النار على مستوى البلد بأكمله والمشاركة البناءة مع الأمم المتحدة. كما دعا الاتحاد الأوروبي إلى منح المبعوث الخاص للأمم المتحدة الوصول الكامل دون عوائق إلى كافة الفاعلين المعنيين في اليمن.
كما عبر الاتحاد الأوروبي عن قلقه بشكل جدي إزاء تكثيف العمليات العسكرية مؤخرا في وحول مدينة وميناء الحديدة بما في ذلك تأثير عمليات التحالف على السكان المدنيين. وحث الاتحاد الأوروبي كافة أطراف النزاع إلى ضمان حماية المدنيين والاحترام الكامل للقانون الإنساني الدولي ويشمل هذا الوصول الإنساني دون عوائق والمرور الآمن لمن يريد تجنب الاقتتال.
وفي هذا السياق، أشار الاتحاد الأوروبي إلى أنه لا يوجد في الوقت الراهن بديل حيوي لميناء الحديدة كمنفذ لتوزيع المواد التجارية والإنسانية المطلوبة، ويدعو جميع الأطراف إلى ضمان التشغيل الكامل والفاعل لميناء الحديدة كشريان للدعم الإنساني ونقطة وصول للمواد الأساسية.