انتقدوزير الاعلام الاستاذ عبد السلام جابر حكومة الإنقاذ الوطني ووصفها بالضعيفة وقال جابر في حوار لصحيفة 26سبتمبرنت ان حكومة الانقاذالوطني لم تقدم شيئا تستحق عليه أن ندافع عنها أو أن نشكرها لأنها منذ أن تم الإعلان عنها وحتى الآن لم تتحمل مسؤوليتها الوطنية في هذه المرحلة التي كان يفترض بها أن تكون بمستوى الأحداث وبمستوى العدوان وبمستوى التحديات التي تواجه اليمن، أي أنها لم تعمل ما يستحق الذكر حتى نقول بأنها نجحت في شيء وأخفقت في شيء، بل العكس، نستطيع أن نقيم هذه الحكومة بأنها عديمة الشعور بما يتعرض له اليمن، أرضا وإنسانا.. نعم حكومة الإنقاذ تجتمع أسبوعيا ليأكل أعضاؤها البسكويت الإماراتي والتلذذ المستفز بشرب العصائر السعودية رغم الدعوات داخل المجلس للمقاطعة لكن الغالبية تضع أذنا من طين وأخرى من عجين.. إنها حكومة ضعيفة لا تشعر بالمسؤولية في القيام بواجبها لإيجاد الحلول والبدائل للمعضلات التي تواجهها اليمن أو ما ينتج عن ممارسات حكومة المرتزقة, وهناك إمكانية لتجاوز بعض المصاعب التي أنتجها العدوان لكنها تحتاج إلى حكومة جادة تستشعر المسؤولية وتتحرك بإخلاص وتصب جهودها لرفع المعاناة عن المواطن من جهة, وتقوم بدورها في تعزيز وحدة الصف في مواجهة العدوان من جهة ثانية, لكنها للأسف- ونقولها بمرارة- لم تقم بدورها كما ينبغي.
واضاف جابراعتقد أن استمرار حكومة لا تستشعر المسؤولية في هذه المرحلة الحساسة من تاريخ شعبنا المقاوم والمجاهد هو خطأ كبير وبقاؤها على هذا الحال يضاعف من معاناة المجتمع, لأنها لا تتفاعل مع توجيهات القيادة ولا تتحرك وفق موجهاتها، ومع ذلك نتمنى أن يستشعر الجميع- حكومة وشعبا وقوى سياسية- المسؤولية في هذا الظرف الذي لا يجب أن ندخر أي جهد في سبيل الله وذودا عن الأمة في مواجهتنا المقدسة والمفتوحة مع العدوان.
وعن مايجري من احتلال بالجنوب قال جابر ما يحصل في المحافظات الجنوبية والشرقية هو احتلال بكل ما تعنيه الكلمة وإن حاولوا تسمية الأشياء بغير مسمياتها, إلا أن الواقع خير شاهد على وحشية الاحتلال الجديد للمحافظات الجنوبية والشرقية, وكل يوم تتكشف حقائق هذا العدوان وتنجلي للوعي العام أهداف المحتل, ولعل الجميع وصل إلى قناعة بأن ما يحصل هو احتلال تحت مسمى تحرير ومواجهة القوى الوطنية المنضوية في إطار الجيش واللجان الشعبية, وأخيرا شهدت المحافظات الجنوبية حالة من الصحوة- وإن كانت متأخرة- لكنها مؤشر على تنامي الوعي الوطني داخل المحافظات الجنوبية وعلى الجميع أن يدعم ويرعى هذه الصحوة لأنها بارقة أمل للخلاص من الغازي المحتل.
كما أن ما يحدث في محافظة المهرة هو استغلال للحالة السيئة التي وصلت إليها حكومة المرتزقة, واستغلال لحالة الانبطاح المطلقة للسعودية والإمارات وتحول تلك الحكومة ونظام الفار هادي إلى أدوات مطلقة بيد العدوان, وبالتالي فالنظام السعودي يحاول أن يفرض مشروعه بالوصول إلى البحر العربي بمد أنبوب النفط بالقوة ومن خلال بسط نفوذه على محافظة المهرة, لكن هذا المشروع لن يكتب له النجاح وخاصة أن مد الأنبوب يواجه بمقاومة واعية من قبل الأحرار في محافظة المهرة, وعلى كل اليمنيين الشرفاء الوقوف ضد هذه (العنطزة السعودية) التي تتحدى إرادة الداخل وتتحدى إرادة المجتمع الدولي وتتحدى جيرانها بفرض مشاريعها عن طريق شراء الولاءات سواء داخل حكومة المرتزقة أو لبعض الرموز المجتمعية للصمت حول مشروع مرفوض من قبل كل اليمنيين, فهناك صوت قوي وشجاع داخل المهرة ينبغي على كل اليمنيين الإصغاء إلى هذا الصوت ومساندته ودعمه وتشجيع بقية المحافظات على أن تحذو حذو قبائل المهرة الأحرار.
وأكد وزير الإعلام أن الإعلام اليمني قد أبلى بلاء حسنا خلال فترة العدوان وقال: «إن الإعلام استطاع رغم كل الظروف أن يواجه العدوان بكفاءة وبمسؤولية ووعي»مشيرا إلى أن تحالف العدوان استهدف كل المباني والمؤسسات الإعلامية دون استثناء بالقصف المباشر واستهدف الكادر الإعلامي في الميدان.
وكشف عن قيام وزارة الإعلام بتبني مشروع لكسر الحصار الإعلامي المفروض على اليمن خارجيا, ودعا الصحفيين والإعلاميين الذين غادروا صنعاء منذ بدء العدوان وحتى بعد أحداث ديسمبر2017م للعودة إلى صنعاء..وتطرق الحوار إلى جملة من القضايا من بينها تقييم أداء حكومة الإنقاذ والقوى السياسية في البلاد, والأوضاع في المحافظات الجنوبية والشرقية في ظل الاحتلال السعودي الإماراتي.. وغيرها من القضايا.. وهذا نص الحوار..
وعن مايتردد من شائعات بأن هناك صحفيين على رأس قائمة المطلوبين للاعتقال وخاصة أنهم ينتمون للمؤتمر الشعبي العام, وهناك من يتحدث عن أن هناك صحفيين وسجناء رأي ما يزالون قيد الاعتقال رغم صدور توجيهات عليا بالإفراج عنهم؟
قال وزير الاعلام .. ليس هناك قوائم بإعلاميين مطلوبين هذا الادعاء غير صحيح، فالشائعات متعددة وتهدف إلى إثارة المخاوف لدى الراغبين بالعودة إلى صنعاء, ونحن في وزارة الإعلام بعد أحداث ديسمبر عملنا على الإفراج عن كل الصحفيين وخاصة من ينتمون إلى المؤتمر الشعبي العام بتوجيهات وبمتابعة مباشرة من قبل الرئيس الشهيد صالح الصماد, وإذا كنا قد عملنا على إطلاق سراح من تم إيقافهم فكيف سيتم إنشاء قوائم لاعتقال آخرين، هذه إشاعات لا صحة لها بالمطلق، وندعو جميع الصحفيين والإعلاميين للعودة ونحن على استعداد لتذليل كل الصعاب لعودتهم ولتمكينهم من ممارسة عملهم المهني إلى جانب كل القوى الوطنية الشريفة في البلاد..