الكاتب الصحفي اليمني عباس الضالعي شن هجوماً عنيفاً على نظام أبوظبي، حيث وعد بأن اليمنيين لن يكتفوا بسحلهم بالشوارع حتى يدفعوا ثمن كل قطرة دم سالت خلال احتلالهم لليمن تحت قناع الشرعية الذي سقط أمام نزوات أبوظبي التوسعية.
وقال "الضالعي" في تغريدة عبر حسابه بموقع "تويتر: الامارات تفتح على نفسها النار.. خذوها صريحة.. لن نكتفي بسحلكم في الشوارع بس ستسقط هذه البارات والمراقص وستدفع ثمن كل قطرة دم وسترد كل ما نهب وسيتم القصاص".
وحظيت تغريدة الكاتب اليمني بتأييد واسع من قبل المغردين اليمنيين والعرب، حيث تحولت التغريدة إلى منصة لصب الغضب تجاه النظام الإماراتي، وطالب المغردون بضرورة رحيله عن أرض اليمن فوراً.
يأتي هذا التهديد في وقت أظهرت صورا مسربة، من داخل سجن بئر أحمد بالعاصمة المؤقتة عدن (جنوبي اليمن)، عددا من المعتقلين في أوضاع سيئة، بعد إضرابهم عن الطعام لليوم 15 على التوالي. وفق وطن سرب.
ونشر مراسل الجزيرة في اليمن سمير نمري، صوراً تظهر عشرات السجناء في سجن بئر أحمد بمدينة عدن جنوبي اليمن التابع للقوات الاماراتية وقد أقدموا على إغلاق أفواههم بالخيوط، وكتب: يقومون بتخييط أفواههم ويواصلون إضرابهم عن الطعام إحتجاجا على ممارسات التعذيب الوحشية التي تقوم بها تلك القوات، والسجناء تم اختطافهم بناء على توجهاتهم السياسية التي تعارض سياسة الامارات في اليمن.
ورفع المعتقلون لافتات كتب عليها عبارات احتجاجية:” إضرابنا حتى الموت أو تحقيق مطالبنا.. أبناءكم يموتون في السجون إلى متى أنتم ساكتون.. خمسة عشر يوما من الإضراب ولا سامع لنا ولا مجيب.. الموت أهون من سجن بلا تهمة.. عشرون حالة إغماء بسبب الجوع فمن المسؤول؟”.
وطالب المعتقلون بتقديمهم إلى محاكمات وتنفيذ قرارات النيابة على من يسري عليهم الإفراج، حيث أنه سبق أن صدرت أوامر من النيابة بالإفراج على عدد منهم، إلا أن إدارة السجن تواصل اعتقالهم.
وفي وقت سابق الأحد، دعت رابطة أمهات المختطفين وأمهات المخفيين قسراً بمحافظة عدن وزيري العدل والداخلية إلى إظهار أبنائهن المخفيين الذين تم اعتقالهم بدون أي تهم منسوبة إليهم وانتهكت حقوقهم داخل السجون وأماكن الاحتجاز بالمحافظة.
وتعتقل تشكيلات مسلحة، تدعمها دولة الإمارات العشرات من المدنيين في سجون سرية في عدن ومحافظات جنوبية أخرى منذ ثلاث سنوات، بتهم تتعلق بالإرهاب، دون تقديمهم إلى محاكمات، في حين أكدت تقارير حقوقية محلية ودولية عن وفاة العديد منهم تحت التعذيب.
"الشرق القطرية"