كشفت وزيرة التضامن الجزائرية غنية ايداليا، أن 13 ألف جزائرية خلعت زوجها خلال عام 2017 أي ما يعادل 19 بالمائة من المطلقات طالبن بالخلع.
وقدمت الوزيرة، لدى نزولها إلى مبنى البرلمان الجزائري للرد على أسئلة النواب، أرقام سوداء بخصوص حالات الطلاق في الجزائر، وتم تسجيل ما يقارب 65،637 ألف حالة طلاق في عام 2017منها 48.6 بالمائة بإدارة منفردة، و15 بالمائة برضا الطرفين.
ووفقا للأرقام التي كشفت عنها الوزيرة، فقد وصل عدد حالات الخلع إلى 19.8 بالمائة، أي ما يعادل 13 ألف حالة، و16 بالمائة حالة تطليق.
وقالت الوزيرة إن الجزائر تحتل المرتبة العاشرة عربيا و78 دوليا من أصل 132 دولة في عدد حالات الطلاق.
وكان وزير العدل الجزائري، الطيب لوح، قد أكد في يناير / كانون الثاني 2018، بمجلس الأمة الجزائري تسجيل ارتفاع قياسي لمعدلات الطلاق في الجزائر، حيث ارتفعت من 57 ألف حالة طلاق سنة 2015 إلى 63 ألف حالة سنة 2016، لتستقر عند 68 ألف حالة سنة 2017.
واعتبر الوزير هذه الظاهرة بمثابة “التهديد والزلزال الذي يهدد الأسرة الجزائرية خاصة أن ارتفاع معدلات الطلاق لقرابة 70 ألف حالة سنويا يخلف كل عام عددا كبيرا من الأطفال ضحايا الطلاق والخلافات الزوجية والذين يعانون من مشاكل وعقد وأمراض نفسية تحول دون نجاحهم في الحياة”.
وأكدت الأرقام التي قدمها وزير العدل الجزائري أن “المعدل السنوي للطلاق في الجزائر، استقر خلال الفترة من 2012 إلى 2016، عند نحو 60 ألف حالة سنويا، تتنوع بين الطلاق بالتراضي، والطلاق المطبق من طرف القاضي، والطلاق بالإرادة المنفردة”.
وتثير هذه الإحصائيات مخاوف حقيقية بشأن استقرار العائلة الجزائرية، ويعتقدون مختصون في الشأن الاجتماعي أن الظروف المادية للأسر تعتبر من أبرز ارتفاع حالات الطلاق في الجزائر.
من جهتها، اعتبرت المنظمة الجزائرية للمرأة، أن هذه الإحصائية تثير مخاوف حقيقية بشأن استقرار العائلة الجزائرية، التي تشهد انتهاء كثير من الزيجات بالفشل لأسباب متعددة.
“رأي اليوم”