دعا وكيل محافظة المهرة اليمنية السابق الشيخ علي سالم الحريزي أبناء المحافظة إلى الدفاع عن أرضهم ولو بقوة السلاح إذا رفضت القوات السعودية المغادرة، متهما القوات السعودية باحتلال منافذ المحافظة.
جاء ذلك في تصريحات تلفزيونية أدلى بها الحريزي خلال وقفة تضامنية مع مدير مكتب حقوق الإنسان التابع لوزارة حقوق الإنسان في محافظة المهرة علي بن عفرار، بعد إقالته وإحالته للتحقيق بسبب نشر مكتبه الحكومي تقريرا حقوقيا ذكر فيه أن السلطات السعودية ترتكب انتهاكات في المحافظة.
وشدد الحريزي على ضرورة «الاستعداد في أي لحظة من اللحظات للدفاع عن محافظة المهرة بقوة السلاح»، قائلا: نحن أبناء الأرض وإن شاء الله سنكون منتصرين، ونتمنى أن تنسحب القوات السعودية لأننا لا نريد سفك دم سعودي على أرضنا، فهم جيراننا ونريد علاقات متميزة معهم». وجدد الحريزي رفض أبناء محافظة المهرة لتمرير أنبوب النفط السعودي في أراضي المحافظة، مؤكدا أنه لن يمر «إلا على جماجمنا وجماجم كل الشرفاء الأحرار في محافظة المهرة».
وكان الحريزي قد وصف قبل أشهر الانتشار العسكري السعودي في المحافظة الواقعة أقصى شرقي اليمن على الحدود مع سلطنة عمان بأنه احتلال. كما حث أواخر العام الماضي الحكومة الشرعية والرئيس عبد ربه منصور هادي على عدم التوقيع على أي اتفاقيات مع السعودية أو السماح لها بمد أنبوب نفط في الأراضي اليمنية، وذلك في ضوء تقارير عن أعمال لمد أنبوب نفط من منطقة الخرخير السعودية إلى بحر العرب عبر محافظة المهرة اليمنية.
وكانت السلطة المحلية في محافظة المهرة بقيادة المحافظ التابع للسعودية، راجح باكريت، وجهت بإيقاف مدير مكتب وزارة حقوق الإنسان «علي بن عفرار» وإحالته للتحقيق على خلفية نشر المكتب تقريرا حقوقيا يتهم السعودية بارتكاب انتهاكات جسيمة، وقرر وزير حقوق الانسان في الحكومة الشرعية «محمد عسكر» إحالته للتحقيق.
وكان مكتب وزارة حقوق الانسان في المهرة قد أصدر تقريرا حقوقيا، كشف الانتهاكات التي تمارسها السعودية في محافظة المهرة، وشراء الذمم والولاءات ودعم الجماعات المسلحة، وأوضح التقرير أن «السعودية أنزلت كميات كبيرة من السلاح بمطار الغيظة وميناء نشطون وحرمت الأهالي من استخدام المطار والميناء، لافتاً إلى أنها حولت مطار الغيظة وميناء نشطون في المهرة إلى ثكنات عسكرية».
وقال التقرير إن «القوات السعودية رفضت السماح للنيابة العامة أو أي جهة رسمية بزيارة معتقل مطار الغيظة لتقصي الحقائق»، وأضاف ان القوات السعودية استقدمت جماعات متشددة لمديرية قشن بمحافظة المهرة ومدتهم بالمال والسلاح، كما أدخلت السلاح الخفيف والثقيل والمتوسط للمهرة ووزعته على جماعات مشبوهة.
وذكر التقرير أن السعودية استقدمت للمهرة قوات من جنسيات غير يمنية ومنعت أبناءها من الالتحاق بالقوة العسكرية والأمنية، وأشار الى أن السعودية استحدثت عدة مواقع وثكنات عسكرية في المهرة قرب مساكن المواطنين مما أدى إلى إجلاء ساكنيها، كما قامت بتهيئة ميناء نشطون لخدمة مصالحها وتحديد السلع والبضائع التي سيسمح بدخولها.
وجاء التقرير بعد أكثر من عام من احتجاجات ورفض شعبي كبير للتواجد السعودي في محافظة المهرة، الحدودية مع سلطنة عمان، مادفع السعودية إلى ملاحقة «بن عفرار» ومحاولة إنكار انتهاكاتها.
الشرق القطرية
a