أفادت صحيفة «نيويورك تايمز»، أمس، بأن الديموقراطيين في مجلس النواب يحققون في مدى تورط البيت الأبيض في شراكة مقترحة لإقامة منشآت للطاقة النووية في السعودية. وأشارت الصحيفة إلى تقرير جديد أعدّه النواب الديموقراطيون، قالوا فيه إن المستشار السابق للأمن القومي، وغيره من المسؤولين في البيت الأبيض، دفعوا باتجاه هذا المشروع، ضاربين عرض الحائط بالتحذيرات المتكررة من إمكانية حدوث تضارب للمصالح، قد يهدّد الأمن القومي الأميركي.
وبحسب «نيويورك تايمز»، فإن التقرير الصادر عن لجنة الرقابة الداخلية والإصلاح، التابعة لمجلس النواب، أشار إلى الإجراءات المتخذة من قِبَل إدارة دونالد ترامب، في أيامها الأولى، في سبيل توفير دعم الحكومة لقيام الشركات الأميركية ببناء مجموعة من منشآت الطاقة النووية في مختلف أنحاء السعودية، في ما يحتمل أن يضاعف خطر نشر تكنولوجيا الأسلحة النووية. إلا أن هؤلاء النواب لفتوا إلى أن هناك دليلاً على أن البيت الأبيض كان يواصل دراسة المشروع، حتى الأسبوع الماضي.
ووفق أحد «المخبرين»، ووثائق البيت الأبيض التي حصلت عليها اللجنة، فإن الشركة التي تدعم الشراكة النووية مع السعودية ــ «أي بي 3» ــ أرسلت مسودة مذكرة تدعم الاتفاق إلى مستشار الأمن القومي السابق مايكل فلين، بعد أيام على تنصيب الإدارة الأميركية. وأضافت الصحيفة أن فلين عمل لمصلحة «أي بي 3» بهدف تطوير المخطط، وذلك خلال حملة ترامب الرئاسية، وأثناء الفترة الانتقالية التي سبقت التنصيب.