كشف موقع شهير متخصص في مجال الاستخبارات،تجدد التوتر بين السعودية والإمارات بسبب الفار هادي وميناء عدن
وذكر موقع "إنتلجنس أونلاين" الفرنسي، أن التوتر تجدد نتيجة تحالف هادي مع حزب الإصلاح اليمني (فرع الإخوان المسلمين في اليمن) والذي يسيطر على قرار الحكومة
وأفاد الموقع في تقرير له تناوله موقع "الجزيرة نت"، بأن التوتر تجدد بين أبو ظبي والرياض في مدينة عدن على خلفية رفض الإمارات دعم هادي
وأوضح أن هادي يريد السيطرة على ميناء عدن جنوبي اليمن، الذي تسيطر عليه حالياً مليشيات تخضع لإدارة ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد، الذي يقول إن هادي متحالف مع حزب الإصلاح اليمني التابع للإخوان المسلمين.
وأشار الموقع إلى أن الرياض لا تشارك أبو ظبي قلقها إزاء حزب الإصلاح، وهي مستمرة في دعمها لهادي في ظل غياب بديل أفضل منه، مشيراً إلى أن حزب الإصلاح يتركز نفوذه في محافظة تعز جنوب غربي اليمن.
وأكد الموقع الاستخباراتي أن الإمارات أسست عام 2016 قوة أمنية وعسكرية باسم "الحزام الأمني" تنشط في جنوبي اليمن، وتضم في صفوفها جمعاً متنوعا من الضباط والعسكريين اليمنيين ونشطاء الحراك الجنوبي وبعض المحسوبين على "التيار السلفي"، خدمة لأجندتها في اليمن.
ولفت الموقع إلى أن قوات الحزام الأمني وما تُسمى "قوات النخبة" في محافظة حضرموت المدعومة إماراتياً، أنشأت سجوناً سرية تديرها تحت إمرة الإمارات، لاعتقال المعارضين للوجود الإماراتي في جنوب اليمن، موضحاً أن منظمة "هيومن رايتس ووتش" كانت قد نشرت معلومات وشهادات بشأن هذه المعتقلات في عدن وغيرها من مناطق الجنوب اليمني.
وأشار إلى أن منظمة العفو الدولية طالبت في يونيو/حزيران الماضي بإجراء تحقيق دولي وعاجل في دور الإمارات في تأسيس شبكات تعذيب في جنوب اليمن، بينما أكدت الخارجية الأميركية أنها اطلعت على تقارير ذات علاقة بالسجون السرية الإماراتية في اليمن.
وتطرق الموقع، إلى تحقيق أجرته وكالة "أسوشيتد برس" الأمريكية، وثّق حوادث اختفاء لمئات الأشخاص في هذه السجون السرية، بعد اعتقالهم تعسفيا في إطار ملاحقة أفراد من تنظيم القاعدة. وبحسب المعلومات التي أوردتها الوكالة، فإن هذه السجون كانت تشهد حالات تعذيب وحشية تصل إلى حد "شواء" السجين على النار.
وأكد موقع "إنتلجنس أونلاين" المتخصص في الشؤون الاستخباراتية، أن مدينة عدن شهدت في أكتوبر/تشرين الأول الماضي قتالا بين القوات الحكومية وتشكيلات مسلحة تابعة للإمارات، ولم تتوقف إلا بعد تدخل السعودية.