ا ف ب) أعلنت الشرطة البريطانية إلقاء القبض على مؤسس موقع “ويكيليكس” جوليان أسانج في سفارة الإكوادور في لندن، عقب سحب الإكوادور وضعية اللجوء الممنوحة لأسانج.
وقالت شرطة العاصمة إن رجال الشرطة ألقوا القبض على أسانج / 47 عاما/ لعدم تسليمه نفسه بعد إصدار محكمة بريطانية مذكرة اعتقال بحقه في السابق، وبموجب طلب تسليم من الولايات المتحدة ايضا.
وأضافت الشرطة أن” السفير دعاهم لدخول السفارة، بعد أن سحبت حكومة الإكوادور وضعية اللجوء”.
وأوضحت “جرى نقله لمركز شرطة بوسط لندن حيث سوف يبقى هناك قبل أن يمثل أمام محكمة ويسمنستر”.
كما أعلنت الشرطة أنه جرى إلقاء القبض على مؤسس موقع ويكيليكس جوليان أسانج ” بالنيابة عن سلطات الولايات المتحدة الأمريكية”، وقالت شرطة العاصمة إنه جرى “إلقاء القبض على أسانج بالنيابة عن الولايات المتحدة الأمريكية الساعة العاشرة وخمسة وثلاثين دقيقة بالتوقيت المحلي (0953 بتوقيت جرينتش) عقب وصوله لمركز شرطة وسط لندن”.
وأضافت الشرطة أنها تعاملت وفقا لمذكرة تسليم، مضيفة أن أسانج سوف يمثل أمام محكمة ويستمينستر “في أقرب وقت ممكن”.
ويشار إلى أن أسانج أقام في السفارة منذ عام 2012 لتجنب الاعتقال والترحيل للسويد على خلفية تهم بالاغتصاب. وكانت السلطات القضائية السويدية قد أسقطت لاحقا تحقيقاتها في هذه القضية.
ومن جهتها اتهمت روسيا الخميس السلطات البريطانية بـ”خنق الحرية” بعد اعتقال الشرطة في لندن لمؤسس ويكيليكس جوليان أسانج من سفارة الإكوادور حيث يلجأ منذ سبع سنوات.
واعتبرت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا عبر فيسبوك أن “يد +الديموقراطية+ تخنق الحرية”.
وقال موقع ويكيليكس اليوم الخميس إن الحكومة الأكوادورية تعاملت بصورة غير قانونية وفقا للقانون الدولي من خلال دعوة الشرطة البريطانية لسفارتها في لندن لإلقاء القبض على مؤسس الموقع جوليان أسانج.
وكتب الموقع تغريدة قال فيها ” الإكوادور أنهت بصورة غير قانونية وضعية اللجوء الممنوحة لأسانج فيما يتعد انتهاكات للقانون الدولي”.
ومن جهتها أكدت محامية المرأة التي تتهم جوليان أسانج باغتصابها في السويد عام 2010، الخميس أنها ستطلب إعادة فتح التحقيق في القضية بعد توقيف مؤسس ويكيليكس في لندن.
وقالت إليزابيث ماسي فريتز لوكالة فرانس برس “سنفعل ما بوسعنا ليفتح المدعون العامون التحقيق في السويد وليرحّل أسانج إلى السويد ويمثل أمام العدالة”.
ونظراً إلى أن أسانج كان لاجئاً في سفارة الإكوادور في لندن، تخلت السويد في أيار/مايو 2017 عن ملاحقته، مع مرور فترة التقادم البالغة ثلاث سنوات، ولعدم إمكانية تقدم التحقيقات.
وأضافت المحامية أن خبر توقيف أسانج من جانب عناصر من شرطة العاصمة في سفارة الإكوادور لدى لندن ووضعه قيد التوقيف “يشكل صدمة بالنسبة لموكلتي”. وأكدت أن “طالما لن يُسقط الحق بمرور الزمن عن الجرم، يبقى لدى موكلتي أمل في تحقيق العدالة”.
ولم يرغب متحدث باسم النيابية السويدية التعليق على الخبر عندما تواصلت وكالة فرانس برس معه. واكتفى بالقول “نحن نراقب ذلك”.
وقدّمت المرأة التي كانت تبلغ حوالى ثلاثين عاماً لدى حصول الحادثة، شكوى في 20 آب/أغسطس 2010 ضد جوليان أسانج الذي كانت التقته خلال مؤتمر لويكيليكس في ستوكهولم قبل بضعة أيام.
وتتهمه بإقامة علاقة جنسية معها من دون وقاية أثناء نومها ليل 16-17 آب. ولطالما أكد أسانج أنها كانت ترغب بذلك ووافقت على عدم استخدام واق ذكري.
واستغرق التحقيق السويدي الذي تأخر خصوصا بسبب رفض أسانج الإدلاء بشهادته في السويد، قرابة سبع سنوات. وتمّ إسقاط شكوى ثانية من جانب امرأة سويدية أخرى بشأن اعتداء جنسي في الفترة نفسها في ستوكهولم، بسبب مرور فترة التقادم.