التجنيس وتجنيد الفتيات وتشكيل قوات حزام أمني وشراء الذمم أبرز وسائلها
لا تترك أبوظبي أي وسيلة في سبيل تحقيق أطماعها في اليمن، وخصوصا في جزيرة سقطرى التي تحاول السيطرة عليها بكل السبل.
وبينما تتسارع الأطماع الإماراتية في الأراضي اليمنية، يتعاظم في المقابل، الوعي الشعبي يوماً بعد آخر في مواجهة مخططات أبوظبي في نهب ثروات اليمن، وسلب قراره.
وتمتلك سقطرى أهمية اقتصادية بالغة، كموقع بحري يمكن من إخضاع مضيق باب المندب الدولي للسيطرة، ومنها يمكن التحكم في منطقة استراتيجية واسعة، إلى جانب الثروات الغنية التي تتمتع بها والتي من المستحيل توفرها في أي منطقة من العالم.
وبعد مساعي التجنيس، لجأت الامارات الى أساليب جديدة في سقطرى، وهي محاولاتها إنشاء قوة عسكرية نسائية في الجزيرة بعد نقلهم إلى أبوظبي، حيث انخرطوا في برنامج تأهيل وتدريب بغية تخريجهم مجندات، قبل إعادتهن إلى سقطرى. وكشفت مصادر صحافية عن دفعة أولى تبلغ قوامها 100 مجندة، تعدهن الإمارات في أحد معاهدها التأهيلية في أبوظبي، قبل خطة توزيعهن في الجزيرة كجزء من مخططها لإنشاء ما عُرف بقوات الحزام الأمني، فيما وصلت قوات من الشباب الذين تلقوا تدريباتهم في عدن.
وأشار الكاتب صالح مسعد في سلسلة تغريدات له على تويتر إلى أن الإمارات تسابق الوقت للعودة بقوة إلى سقطرى، وفرض أمر واقع، مؤكداً أن أبوظبي نقلت قوات من عدن إلى الجزيرة بعد تلقيها تدريباً في إطار مساعيها لتشكيل حزام أمني بسقطرى. ونوه مسعد إلى ما أسماه "تكتيك جديد لعيال زايد"، بتغيير الخطباء في مساجد عدن بموالين لها بعد أن نددت الأصوات بالاغتيالات التي تعرض لها علماء وقادة في المقاومة وضباط في الجيش والأمن، وجهت حينها أصابع الاتهام نحو قوى تدعمها الإمارات.
وحاولت الإمارات مراراً فرض رجل يعمل لصالحها في منصب محافظ محافظة سقطرى، لكنها فشلت في استنساخ تجارب التحالف في محافظة المهرة ومناصب قيادية مختلفة أصرت فيها على تعيينات لرجالات ينفذون أو يسهلون تنفيذ مشروعها التوسعي. وقد تحركت الإمارات مبكراً في جزيرة سقطرى، حيث سعت إلى إحكام سيطرتها بعدة طرق، لعل أبرزها شراء الأراضي، الذمم، وتجنيد أبناء الجزيرة خارج إطار الحكومة، وإقامة مشاريع وهمية لسكان المنطقة، في الوقت الذي تؤسس فيه لمشاريع طويلة الأمد لخدمة أطماعها.
وتشير التقارير إلى أن الإمارات، تسير رحلات من الجزيرة مباشرة إلى أبوظبي دون خضوعها لإجراءات الحكومة اليمنية، وهو ماساعدها على نهب ثروات الجزيرة المتنوعة.
وحرصت الإمارات على تغيير هوية الجزيرة وملامحها، رفعت العلم الإماراتي على كثير من المؤسسات، وفي المواقع التي تنتشر فيها، والمشاريع التي تنفذها هناك، إلى جانب الاتصالات، ومختلف الخدمات الأخرى.
لكن محافظ محافظة سقطرى رمزي محروس، شدد قبل ايام، على رفض أي تشكيلات عسكرية لا تخضع للحكومة، مثل الحزام الأمني، ووعد بعدم السماح أبداً لتشكيل مثل تلك المليشيات.
الشرق القطرية