تداول ناشطون سعوديون عبر تويتر وسماً دعوا فيه إلى إنشاء جدار حدودي بين اليمن والسعودية، وأوردوا عدد من المقاطع قيل أنها لمُتسللين من أثيوبية وبلدان إفريقية أخرى عبر الأراضي اليمنية بإتجاه السعودية وعدوها سبباً لإنشاء جدار فاصل مع اليمن لمنع حالات التسلل، دون أن يشيروا إلى دور الحرب التي تشنها السعودية والإمارات في حالة الإنفلات الأمني الذي يعيشه اليمن.
وتداول ما يعرف بالذباب الإلكتروني السعودي مقاطع مُصورة لدوريات سعودية وهي تقوم بإلقاء القبض على أحد المُهاجرين الأثيوبيين في منطقة الريف بالخرج جنوب العاصمة الرياض بتهمة طعن كفيله السعودي، وعلى الرغم من بُعد المحافظة السعودية عن المنطقة الحُدودية مع اليمن، إلا أن النُشطاء السعوديون عدوا الإنفلات الأمني على الحدود مع اليمن سبباً مباشراً للجريمة.
وبناءً على الواقعة دشن الذباب الإلكتروني السعودي وسماً على تويتر عنوانه (بناء #جدارحدودي مع_اليمن) وقالوا في تغريداتهم أن من مصلحة السعودية إنشاء هذا الجدار وإن اضطرت لإنفاق نصف ميزانيتها على حد تعبيرهم واصفين الجدار العازل مع اليمن بالحُلم السعودي.
وربط المُغردون السعوديون بين تخلف عدد من "الأفارقة" عن تجديد إقاماتهم في السعودية وبين الأوضاع في اليمن وقالوا أنها باتت ظاهرة تخيف السعوديين، كما صوتوا بنسبة 89% على إستطلاع رأي منشور على صفحاتهم بضرورة إنشاء جدار مع اليمن.
مُتفجرات وأسلاك شائكة
وتنوعت مقترحات الذباب الإلكتروني السعودي بشأن الجدار الفاصل مع اليمن في مشهد يُعيد للذاكرة مقترح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بإنشاء جدار فاصل مع المِكسيك والذي أثار عاصفة من الإنتقادات الدولية والمخلية الأمريكية، في حين لم تلقى الدعوات السعودية أي تعليق من مسؤولين سعوديين فيما يشير إلى تماهي الموقف الرسمي السعودي مع مثل هذه الدعوة.
وقال أحد السعوديين ويُدعى "عايض رِده المالكي" في تغريدة له أن فكرة بناء حاجز جداري يعزل المملكة السعودية عن اليمن فكرة قديمة لم ترى النور، وأنها أصبحت مطلب أمني سعودي، ورغم إعترافه الضمني بعدم واقعية تنفيذ المُقترح بسبب وعورة التضاريس وتداخل الحدود وتنوعها وارتفاع الكُلفة المادية الجدار، إلا أنه رأى بأن إنشاء الجدار خيار لامناص منه، رغم كل مدعي للعروبة حسب تعبيره.
فيما كشف مغرد سعودي آخر بإسم ح_الشعلان من أن السعودية باشرت بالفعل ببناء جزء من الجدار منذ عدة سنوات، وأن عليها أن تستغل تحالفها مع الحكومة الشرعية في اليمن بإستكمال ما تبقى من الجدار.
فيما وصف مغرد سعودي آخر على نفس الوسم ويُدعى محمد عبد الرحمن "اليمن" بأنه عدو السعودية الذي يَنتظر ضعفها كي ينقض عليها، واصفاً اليمنيين بأنهم أهل الغدر والخيانة، وأنهم هم من باشروا الغزو التمهيدي الناعم لبلاده عن طريق التسلل وثم التكاثر والإستيطان، وأن الجدار هو أحد الوسائل النافعة للتصدي لهذا الخطر.
وتنوعت مقترحات الذباب الإلكتروني السعودي بشأن الجدار المُزمع فإقترح أحدهم ويدعى عبد العزيز الذيابي بناء جدار إسمنتي محصن بالأسلاك الشائكة مسنوداً بالكاميرات الأمنية والكهرباء الصاعقة، فيما إقترح محمد الروقي عمل جدار عازل بين السعودية واليمن أكبر من الجدار الذي بناه "ترامب" مع جارته المكسيك مع إختلاف واحد وهو أن يكون محشواً بالألغام والمتفجرات ومحاطاً بالأسلاك الشائكة المُكهرِبة.
الشرق القطرية