|
|
|
|
|
|
|
|
|
نشطاء يردون على إعلامي سعودي أساء للأقصى
الإثنين 01 يوليو-تموز 2019 الساعة 10 صباحاً / ردفان برس/ |
|
|
|
|
|
سادت مواقع التواصل الاجتماعي الفلسطينية والعربية موجة غضب عارمة بعد تهجم إعلامي سعودي على الشعب الفلسطيني ووصمه بعبارات استحقار وازدراء، حيث قام أيضا بالإساءة للمسجد الأقصى من خلال التقليل من مكانته الدينية التي أكدت عليها السنة النبوية الشريفة.
وقام الإعلامي السعودي، فهيد الشمري بتسجيل سلسلة من مقاطع الفيديو التي هاجم بها الفلسطينيين على خلفية انعقاد ورشة البحرين، حيث سجل اعتراضه على "ورشة البحرين"، رافضا أن يتم إنفاق 50 مليار دولار من أجل القضية الفلسطينية، وهاجم الشعب الفلسطيني، وقال إنه محتل من قبل "شحاذين" في إشارة إلى إسرائيل، موضحا أن "المسجد الذي صلّينا فيه في أوغندا، أبرك من القدس وأهلها".
وزعم الشمري أنه كان من "الخرفان" حين تبرع للشعب الفلسطيني، مضيفا أن الفلسطينيين أصولهم "مختلطة" وغير معروفة، وأنه " لا داعي لخسارة ريال من أجلهم".
وهاجم مغردون عرب، الإعلامي الشمري، قائلين إن رأيه "شاذ"، ولا يصح تعميمه على المواطنين الخليجيين، وأوضح ناشطون أن ما يثير الريبة، هو صمت الحكومة السعودية عن الشمري وأصوات أخرى تصطف علنا مع الإسرائيليين ضد الفلسطينيين. وقال ناشطون، إن السلطات السعودية التي تعتقل أي ناشط لمجرد رأي يبديه، تفتح المجال أمام الشمري وغيره دون أي حساب.
من جانبه، قال الناشط الفلسطيني محمود المصري في حديث لـ "الشرق" إن تهجم الإعلامي السعودي الشمري على الشعب الفلسطيني ليس الأول من نوعه من قبل شخصيات ونشطاء سعوديين، حيث زادت في السنوات الأخيرة بشكل كبير، وهو ما يدل على سياسة ممنهجة تجاه الفلسطينيين.
وأضاف "أكتر ما أوجعنا كنشطاء فلسطينيين هو تصدر هاشتاغ (الرياض أهم من القدس) خلال السنوات الأخيرة، حيث بات واضحا أن هناك تغيرا حادا في التعامل السعودي الرسمي مع الشعب الفلسطيني وقضيته، بعد توجيه الذباب الإلكتروني ضدنا ومحاولة تشويه صورتنا وتصويرنا على أننا شعب متسول، والدول العربية تتصدق علينا بأموالها وهو أمر مهين للشعب الفلسطيني ونضاله".
تغير رسمي
وأكد المصري أن التعامل السعودي الرسمي وعلى مواقع التواصل الاجتماعي لا يعبر عن مجمل الشعب السعودي، الذي لطالما كان ينهض للدفاع عن الفلسطينيين، ولكن السياسة الحكومية في السعودية تفرض الصمت عن مثل هذه المواقف التي قد تودي بصاحبها للسجن.
وتابع "نناشد كافة أحرار الأمة العربية والإسلامية للانخراط في النشاطات الداعمة للحق الفلسطيني على مواقع التواصل الاجتماعي لصد أي هجمة ضدنا، وهذا أملنا في أمتنا وهذا ما عودتنا عليه".
في حين، قال الناشط خباب الحمد إن المدعو فهد الشمري تكلم بكلامٍ مسيء بحق المسجد الأقصى، وحق الشعب الفلسطيني، وجعل الصلاة في أوغندا أبرك من القدس وأهلها، ولا يرى أن فلسطين تستحق الحل، وأنّه شعب شحاذ لا يستحق الاهتمام به وبقضيته، متسائلا: ألا يستحق هذا الشخص أن يكون في موضع المحاكمة من القضاء السعودي؟
وبدوره، قال الناشط حامد العلي إنه إذا لم يتم تدارك بلاد الحرمين فلن يبقى ثابت من ثوابت الإسلام إلا ويطعن فيه رجوعا إلى الجاهلية الأولى بل أسوأ، على حد تعبيره.
أما الناشط عبد العزيز التويجري فغرد عبر التويتر قائلا "شاهدت مقطعا لمسخ من بلادنا يسيء للشعب الفلسطيني الكريم، ويقول إن المسجدَ الأقصى لا قيمة له، ويهذي بكلام كله قبح وخسة، خذوا على أيدي السفهاء وأطروهم على الحق أطرا".
أما الناشطة ابتسام آل سعد، قالت "السعودي فهيد الشمري يستهين بقيمة القدس و المسجد الأقصى عربيا وإسلاميا ويعلق ساخرا: من قال إن المسجد الأقصى يمثل لنا أهمية كمسلمين، والله إننا صلينا في مسجد في أوغندا أبرك من القدس وأهلها، من هذا الباب يروج مبس لصفقة القرن ولكن خبت يا ولد سلمان وخاب مسعى مرتزقتك".
وترى الدكتورة عبير كايد أن كلام الإعلامي السعودي فهد الشمري عن فلسطين يمثل ولي العهد بن سلمان الذي يعزز من الخطاب العدائي تجاه كل ما هو مقدس بالنسبة للفلسطينيين، ولولا منح ضوء أخضر من الجهات الرسمية لما تطاول هو وغيره على القضية الفلسطينية، مستنكرة الحملات الرامية لتشويه صورة الشعب الفلسطيني الذين يمثلون أصحاب الأرض، على حد وصفها.
ومن جانبه، غرد الناشط هيثم أبو صالح "لا اعرف هذا الشخص لكن وصلني فيديو له ومرفق بالعبارة التالية:"الإعلامي السعودي فهيد الشمري: والله المسجد اللي صلينا فيه في أوغندا أبرك من القدس وأهلها المسجد "الأقصى" إيش يجيبوا عند المعبد اليهودي والكنيسة ضاقت الأراضي. أولاً، الإعلام بريء منه، ثانياً هل هذا الشخص موزون العقل؟"
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|