ضجت وسائل التواصل الاجتماعي في السعودية بصور توثق وجود مجسم لتمثال الحرية في منطقة كورنيش الحمراء في جدة، ما تسبب في حالة غضب من جانب السعوديين الذي اعتبر بعضهم أن التمثال بمثابة صنماً..
فيما سخر البعض الآخر من نصب التمثال باعتباره يرمز للحرية مما يعبر عن تناقض نظام ابن سلمان الذي يلقي بالأحرار والعلماء في السجون فيما ينصب التماثيل في الشوارع على خطى ولي عهد الإمارات الذي بدأ ينصب التماثيل هو الآخر في دبي وأبوظبي.
وانتشر هاشتاق "تمثال الحرية" وسجل الأعلى تداولاً على حسابات تويتر في السعودية، حيث تداول من خلاله المغردون الصور والفيديوهات للتمثال المثير للجدل.
ونقلت شبكة "سي إن إن" الأمريكية عن فعاليات "موسم جدة" التابعة لهيئة الترفيه إن سبب وجود مجسم لتمثال الحرية في يعود إلى إحدى الفعاليات التي تقدم في المدينة، مشيرة إلى أن التمثال جزء من أسبوع "الثقافة الأمريكية"، التي يقام فيه عدد من العروض لتعريف الناس على الثقافة التي يتم عرضها.
وهو ما أكدته صحيفة "الرؤية" السعودية نقلاً عن مصادرها بأن التمثال مؤقت لمدة أسبوع فقط، وتم نصبه لاستخدامه في أحد العروض الترفيهية، المصاحبة لفعاليات موسم جدة لتقديم جوانب من الثقافة الأمريكية، وذلك بعد نجاح عروض مشابهة لدول أخرى في الأسابيع الماضية.
لكن تعليقات الغضب لم تتوقف على تويتر، وقال الدكتور عبدالله العودة : تمثال الحرية في جدة.. يقدّم مفارقة عجيبة: انتهاك ممنهج للحريات الثقافية والاجتماعية والسياسية في السعودية.. ففي هذه الظروف "تمثال الحرية".. لن يكون إلا جسراً للعبودية والقمع.. وسبيلاً جديداً للاستعباد والاستبداد. الحرية قبل كل شيء هي قيمة على الأرض ليست تمثالا اسمنتياً!
وانتشر بيان لهيئة علماء السعودية – لم يتأكد من صحته – حول إنكار ما تقوم به هيئة الترفيه من أنشطة تغريبية فاحشة وآخرها عزمها على استضافة مغنية إباحية واستنساخ ما يسمى تمثال الحرية الأمريكي.
وقال أحد المغردين : "ليس من الثقافة والتطور أن تاخذ وتتعلم من قيم الآخرين وترفع في أرض التوحيد ومنبع العقيدة تماثيل ترمز للتحرر والانسلاخ عن الدين والعُرف اللهم إنا نبرأ إليك من الأصنام والأوثان وعبّادها ".
وقالت مغردة : "جابوا صنم تمثال الحرية لكورنيش جدة .. جابوا مكبرات صوت أغاني ونشروها بالإماكن العامة .. جابوا مصارعين عراة .. وأقاموا الحفلات وفتحوا البارات. تعدينا السفاهة للوقاحة والانحلال!".