|
|
|
|
|
|
|
|
|
هل اقترب دفع السعودية ثمن إرهابها في 11 سبتمبر؟
الأربعاء 31 يوليو-تموز 2019 الساعة 08 صباحاً / ردفان برس/ |
|
|
|
|
|
الحادي عشر من سبتمبر .. ربما سيكون العاصفة الجديدة التي ينبغي على النظام السعودي تجاوزها ليس بسبب اقتراب الذكرى التي يطفو اسم الرياض معها كمتورط رئيس في العمليات الإرهابية، ولكن بسبب تسارع الأحداث في واشنطن واقترابها من إدانة السعودية.
فالذكرى هذا العام تأتي وسط حملات انتخابية للرئاسة الأمريكية وهو ما يعني محاولات المرشحين الرئاسيين وعلى رأسهم الرئيس الحالي دونالد ترامب لكسب ودّ الناخبين وعائلات ضحايا الحادي عشر من سبتمبر، كما تأتي وسط تطور هام وهو استعداد منفذي الهجمات لإدلاء بشهاداتهم على تورط الرياض.
* صفقة غوانتانامو
كشفت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية عن أن العقل المدبر لهجمات الحادي عشر من سبتمبر خالد شيخ محمد، أبدى استعداده لمساعدة الضحايا بالدعاوى القضائية، إذا وافقت واشنطن على إيقاف تنفيذ عقوبة الإعدام بحقه.
ووفق الصحيفة فإن شيخ محمد على استعداد لمساعدة ضحايا الهجمات الإرهابية في دعواهم ضد السعودية، إذا تنازلت الحكومة الأمريكية عن طلب عقوبة الإعدام بحقه أمام لجنة عسكرية في سجن غوانتانامو، حيث يحتجز قيد المحاكمة.
وتقيم عائلات ضحايا هجمات الحادي عشر من سبتمبر دعوى فيدرالية خاصة بالضحايا في نيويورك، تتهم من خلالها الحكومة السعودية بالمساعدة في تنسيق الهجمات الانتحارية التي وقعت عام 2001، وأودت بحياة ما يقرب من ثلاثة آلاف شخص عندما صدم إرهابيون طائرات مخطوفة في مباني مركز التجارة العالمي، والبنتاغون وحقل في بنسلفانيا، ونفت الرياض تورطها في الهجمات.
اتصالات غوانتانمو
ووفق وسائل إعلام أمريكية فقد اتصل محامو المدعين بثلاثة من معتقلي غوانتانمو الخمسة المتهمين في الأحداث لطلب الإدلاء بإفادتهم، وكتب المحامون - في رسالة إلى القاضية سارة نيتبورن - أنه في وقت مبكر من يوم الجمعة، أخبرهم محامي خالد شيخ محمد بأن موكله لن يوافق على الإدلاء بإفادته إلا في حال عدم وجود حكم بالإعدام .
وقالت محامية الضحايا ألكا برادهان: "شيخ محمد يشعر بالجاهزية والاستعداد للمساعدة في دعوى ضحايا 11 سبتمبر .. لكنني أعتقد أنه يشعر بالحاجة لاجتياز عقوبة الإعدام أولاً".
قال محامي الضحايا جيمس كريندلر إن فريقه اتصل بالمتهمين، كجزء من اكتشاف واسع النطاق في القضية.
تعويضات مليارية بانتظار السعودية
بدوره، قال بروس فاين مساعد نائب وزير العدل الأمريكي سابقاً، إنه إذا تحقق اتفاق بين الإدارة الأمريكية والعقل المدبر لهجمات 11 سبتمبر المحتجز في غوانتانمو ، فإن ذلك قد يضطر السعودية لدفع مئات المليارات من الدولارات كتعويضات لأسر الضحايا.
وقال السيناتور ريتشارد بلومنتال، النائب الديمقراطي عن ولاية كونيتيكت، خلال جلسة الاستماع الرقابية في مجلس الشيوخ: "هناك أدلة متزايدة على أن السعودية ساعدت وحرّضت منفذي الهجوم .
مرسوم ترامب
وكان الرئيس ترامب قد وقع على مرسوم يقضي بتعويض عائلات ضحايا هجمات الحادي عشر، ويتوقع مراقبون وناشطون أن تكون السعودية المصدر الأول لهذه التعويضات المليارية إذ لا يخفي طلب ترامب من الرياض التعويض عن الحماية العسكرية، وألمحوا إلى أن الطلب قد يزيد هذا العام لتعويضات ضحايا الرياض المتهم الأساسي في الأحداث الإرهابية .
قانون جاستا
ورفعت أسر 850 من ضحايا هجمات 11 سبتمبر و1500 من المصابين، دعوى قضائية جماعية، ضد حكومة المملكة العربية السعودية، متهمين إياها بأنها قدمت دعماً مالياً لتنظيم القاعدة لسنوات ، قبل قيام بتنفيذ الهجوم الذي يعد أسوء هجوم إرهابي على الولايات المتحدة الأمريكية.
وكان مجلس الشيوخ الأمريكي قد صوت بأغلبية ساحقة على قانون عرف باسم "قانون جاستا" ورفض الكونغرس الأمريكي، بأغلبية ساحقة، الفيتو الذي استخدمه الرئيس باراك أوباما في العام 2016، ضد قانون "العدالة ضد رعاة الإرهاب" المعروف إعلاميا بـ "جاستا"، والذي يتيح المجال أمام ضحايا الإرهاب و ذويهم لمقاضاة أي جهة داعمة لمنفذي العمليات الأرهابية حتى و إن كانت هذه الجهة دولة.
وبموجب هذا القانون يمكن لضحايا هجمات الحادي عشر من سبتمبر التي حدثت في عام 2001 وذويهم مقاضاة بعض الدول مثل السعودية والتي ثبت دعمها بشكل مباشر أو غير مباشر للجماعة التي قامت بتنفيذ العملية، ولا سيما وأن 15 من المهاجمين الذين بلغ عددهم 19 كانوا ينتمون إليها.
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|