بعد أكثر من 4 أعوام ونصف من انطلاق عمليات التحالف السعودي الإماراتي في اليمن، بدت الإمارات في ثوب "المستعمر"، فما زرعته دول التحالف استأثر بحصاده طرف واحد فقط هو "أبوظبي".
لكن سنوات الحرب كشفت الغطاء الذي انطلقت تحته الإمارات في عدة محافظات يمنية، من أجل السيطرة عليها وبسط نفوذها، وكان "الهلال الأحمر الإماراتي" الأداة التي استخدمتها في تحقيق أهدافها في ذلك البلد الفقير، الذي طحنته سنوات الحرب وما سبقها من التوترات السياسية.
ومع الحديث عن بدء اقتراب صفقة سياسية تنهي وجود الإمارات باليمن، وتُبقي أذرعها المحلية المليشياوية، فاجأت أبوظبي الجميع بإعلان إنهاء وجود "الهلال الأحمر" التابع لها، ما يؤكد حقيقة أن دوره كان مقتصراً على دور استخباراتي عسكري، أكثر من تقديم خدمات ومساعدات للمدنيين.
في 20 أكتوبر 2019، قالت مصادر لـ"الخليج أونلاين"، إن الهلال الأحمر الإماراتي علق عمل مكاتبه في البلاد وأبلغ موظفيه بانتهاء أعماله هناك.
وأوضحت أن مدير العمليات الإنسانية لدولة الإمارات باليمن، سعيد علي خميس الكعبي، أبلغ موظفي الهلال الأحمر الإماراتي بالعاصمة المؤقتة عدن، بانتهاء عمل الهلال، وذلك خلال حفل توديعي أُقيم بمعسكر التحالف في منطقة البريقة، غربي عدن.
وذكرت مصادر محلية أن إغلاق مكاتب الهلال الأحمر الإماراتي في المناطق الجنوبية (عدن، ولحج، وأبين، والضالع، وتعز) يأتي بالتزامن مع قدوم قوات سعودية للمنطقة.
الخليج اونلاين