أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أن البيت الأبيض سيستقبل الأسبوع المقبل، الكلب الذي استخدم خلال مداهمة منزل زعيم تنظيم داعش، أبو بكر البغدادي في شمال سوريا.
الكلب الذي كرمه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، لدوره في عملية قتل زعيم تنظيم داعش أبو بكر البغدادي، لا يمثل حالة غريبة أو فريدة من نوعها، فقد تم تكريم كلب آخر من جانب سلفه وللسبب نفسه. أما دور الكلاب في الحروب وضمن الجيوش فيرجع إلى تاريخ سحيق لم يكن حتى للولايات المتحدة الأمريكية وجود على خريطة العالم.
ترامب نشر صورة الكلب
نشرُ ترامب صورة له وهو يقلد الكلب الذي طارد البغدادي، دافعاً إيَّاه إلى الانتحار، عكْس التقاليد العسكرية التي تمنع ذلك حفاظاً على السرية، جعل دور الكلاب في الجيوش أو الحروب تحت المجهر بصورة متزايدة.
السلالة التي ينتمي إليها الكلب الذي كرمه ترامب هي المالينو البلجيكي وإلى السلالة نفسها ينتمي أيضاً الكلب كايرو الذي شارك في تأمين محيط المجمع الذي كان يختبئ فيه بن لادن في باكستان، ولو كانت القوات قد واجهت صعوبةً في العثور على زعيم تنظيم القاعدة، لأرسلت كايرو إلي، وقام الرئيس باراك أوباما أيضاً بتكريمه، لدوره في تلك العملية التي تم فيها قتل أسامه بن لادن.
لكن دور الكلاب العسكرية لم يقتصر فقط على تأمين محيط مكان تستعد القوات لاقتحامه أو مطاردة هدف يحمل حزاماً ناسفاً مثل البغدادي، بل يتعدى ذلك إلى القيام بمهام قتالية وينال تدريبات عسكرية شاقة للغاية.
الكلاب التحقت بالجيوش منذ أيام الفراعنة
استخدام الكلاب في المهام العسكرية بالجيوش يرجع لأيام الحضارات الإنسانية القديمة ومنها الفراعنة والرومان واليونانيون والإغريق والفرس، وكانت للكلاب مهام متنوعة منها نقل الرسائل أو حراسة المعسكرات الحربية أو بعض قادة الجيوش.
ومن أقدم أنواع الكلاب العسكرية نوع الموسولوس الذي يرجع تاريخها لسبعة آلاف سنة قبل الميلاد، وكان اليونانيون يدربونها على المهام القتالية ويلبسونها أدرعة حديدية واقية ويدفعون بها في تشكيلات قتالية خاصة بجوار الجنود والأفيال والأسود، وذلك بحسب بعض الباحثين.
اسمه «كونان» وصورته معه مزيفة! ترامب يرفع السرية عن اسم الكلب الذي ساهم بقتل البغدادي، ويسخر من التعليقات
صورة معدلة تظهر ترامب مع الكلب الذي أسهم في قتل البغدادي/موقع The Daily Wire الأمريكي
وبحسب التاريخ المكتوب، ترجع المشاركة الفعالة للكلاب العسكرية في المعارك الحربية إلى منتصف القرن السابع قبل الميلاد في الحرب بين مدينتي إيفيسوس وماغنيسيا اليونانيتين، حيث كان مصاحباً لكل فارس على حصانه كلباً عسكرياً، وتم إطلاق الكلاب أولاً لشق صفوف العدو تمهيداً لهجوم الفرسان.