سخر متابعون من الحالة التي وصل اليها اعلام المحتل الاماراتي من تخبط وكذب ودجل وهذه سياسة المحتل يفرش الارض ورودا وينسج احلاما من صنع الخيال
ففي كذبة جديدة اثارت سخرية المتابعين :قال المذيع بقناة ابوظبي ياسر عبدالله ان عيدروس الزبيدي هو من حرر "عدن".
وفاجئ عبدالله متابعيه على تويتر بكذبة قد تكون الاضخم في الملف اليمني لعام 2019.
عبدالله الذي لايبدو انه تابع مجريات الحرب الاخيرة في عدن قال ان الزبيدي عرض خطة تحرير عدن على مسئولين عرب لكنهم رفضوها قبل ان يعرضها على محمد بن زايد الذي قبلها ليقود الزبيدي لاحقا معركة تحرير "عدن ".
واثار عبدالله سخرية متابعيه الذين حاولوا الايضاح له ان الزبيدي لم يكن موجودا يومها في عدن ولم يشهد اي معركة في المدينة ولا في محيطها.وللعم ان امريكا وبريطانيا كانتا وراء الخطة وادواتها السعودية والامارات
أمّا خطة بريطانيا الموازية للخطة الأمريكية فقد استخدمت في تنفيذها دولة الإمارات وكانت خطة عسكرية بامتياز، وتقوم على المرتكزات التالية:
1– انتشار عسكري إماراتي مُكثّف في مضيق باب المندب باعتباره مفتاح السيطرة على البحر الأحمر،وبوصفه واحداً من أهم الممرات البحرية في العالم، بل هو شريان ملاحي دولي لا يمكن أن تستغني عنه كل القوى الدولية، وتشكّل هذا الانتشار على النحو التالي:
السيطرة على أرخبيل سوقطرى الاستراتيجي جنوب عدن قبالة المضيق.
السيطرة على جزيرة بريم (ميون) الواقعة في فوهة المضيق.
السيطرة على أراضي قرية ذوبان المطلة مباشرة على المضيق.
نشر 400 جندي إماراتي في ميناء مخا القريب من المضيق بعد تحويله إلى قاعدة إمدادات عسكرية بحرية رئيسية لخدمة الوجود العسكري الإماراتي في كل أنحاء اليمن.
التحكم بمدينة عدن نفسها من خلال إقامة حزام أمني محكم حول المدينة ومطارها.
السيطرة على مطار مدينة المكلا في حضرموت.
بناء قاعدتين عسكريتين في السواحل الإفريقية المقابلة لمضيق عدن في كل من مدينة عصب الإرتيرية ومدينة بربرة الصومالية التابعة لما يُسمى جمهورية أرض الصومال التابعة لبريطانيا.
2– تشكيل مليشيات عسكرية يمنية جنوبية تابعة للإمارات في جنوب اليمن أهمها مليشيا المجلس الانتقالي الجنوبي بقيادة محافظ عدن السابق ذي التوجهات الانفصالية عيدروس الزبيدي، ومليشيا جنوبية أخرى بزعامة الوزير السابق هاني بن بريك وهو ذو توجهات سلفية.
بعد تأمينه عسكرياً لصالحها نحو الشمال.
إنّ خطةً مُحكمةً وذات أبعاد دولية كهذه لا يُعقل أنْ تكون منْ صنع دولة صغيرة كالإمارات لا يزيد تعدادها عن المليون نسمة، فلا بُدّ أن تقف وراءها دولة عظمى، فكل هذا الانتشار العسكري، وزرع كل هذه القواعد العسكرية، وتمويل كل هذه المليشيات، ومع كل هذه التعمية لا يمكن أنْ يكون وراءه دولةٌ صغيرة كالإمارات، بل لا بُدّ أنْ يكون نفوذاً لدولة كبرى هي بريطانيا التي ترعى الإمارات فعلياً.
وهكذا تمدّد الدور الإماراتي في اليمن خلال عامين بسرعة خاطفة فأصبح أتباعها أمراً واقعاً لا يمكن تجاوزهم في حل مستقبلي، وأصبح وجودها العسكري قوة يُحسب لها ألف حساب في أية تسوية سياسية لليمن، وانعكس ذلك على النفوذ البريطاني في اليمن، فتحولت لندن إلى عاصمة لاجتماعات القوى الرباعية، وتم اختيار مبعوث أممي بريطاني لليمن، وأصبحت بريطانيا بفضل الإمارات دولة راعية للحل السياسي في اليمن، فتقدمت السعودية بطلب رسمي لبريطانيا لمساعدتها في إنهاء الأزمة اليمنية وفقاً لما ذكرته صحيفة رأي اليوم التي تصدر في لندن.
وهكذا تتصارع أمريكا وبريطانيا وتتنافسان على اليمن بأدوات محلية، فتقوم السعودية والإمارات بالأعمال العسكرية المكلفة نيابةً عن أمريكا وبريطانيا على الأرض لا لشيء إلا لمد النفوذ الأمريكي والبريطاني في اليمن، بينما يدفع الشعب اليمني ثمن ذلك النفوذ كلفةً عالية من دماء أبنائه وقوت أطفاله، وبينما تُدمّر بلاده ويجوع أبناؤه، وتستوطن الأمراض الفتّاكة في كل بقاعه ليبقى النفوذ الأمريكي والبريطاني مستوطناً في اليمن