اندلعت مواجهات عنيفة، أمس، بين قوات عسكرية مدعومة إماراتيا، وأخرى تدعمها السعودية في العاصمة اليمنية المؤقتة عدن جنوب البلاد. وأفاد شهود عيان للأناضول، أن "مواجهات عنيفة بمختلف الأسلحة اندلعت صباحا، بعد توقف لساعات، إثر محاولة قوات عسكرية من لواء العاصفة التابع للانتقالي الجنوبي، اقتحام معسكر 20 المدعوم من السعودية في مدينة كريتر، وسط عدن".
وقال الشهود إن "قوات معسكر 20 تصدت لمحاولة الاقتحام، وأعطبت عددا من الأطقم العسكرية لقوات لواء العاصفة المدعوم إماراتيا". وأوضح الشهود أن المواجهات اندلعت مجددا بين الطرفين في شوارع "أورى وسالم علي، وبوابة عدن" بمحيط معسكر 20، ولا تزال مستمرة. ولم يتسن الحصول على تعليق فوري من جانب الانتقالي الجنوبي أو قوات معسكر 20 بالشأن. وتتمركز قوات معسكر 20 في مدينة "كريتر" وسط عدن، ويقودها "إمام النوبي" الذي كان أحد أبرز حلفاء الإمارات، إلا أن ولاءه انتقل مؤخرا إلى الحليف السعودي، مع تزايد الصراع على النفوذ في المدينة بين "النوبي"، وعسكريين مدعومين من الإمارات.وتشهد عدن توترا متزايدا على خلفية منع الرياض قيادات في الانتقالي الجنوبي من العودة إلى المدينة في إطار جهود تبذلها السعودية لتنفيذ اتفاق الرياض الموقع بين الحكومة والانتقالي الجنوبي مطلع نوفمبر الماضي.وتصاعد التوتر الجمعة الماضية، عقب محاولة قوات سعودية انتزاع مطار عدن الدولي، من يد قوات الحزام الأمني المدعومة إماراتيا، وتسليمه لقوات محلية أخرى تلقت تدريبات في السعودية.
وكانت الأمم المتحدة قد دعت أطراف الصراع في اليمن إلى التعاون مع مبعوثها الخاص مارتن غريفيث، لوقف التصعيد الحالي في محافظتي الجوف ومأرب شرقي البلاد. وقال غريفيث، في بيان الخميس، إنه "يتابع بقلق الحملة العسكرية المستمرة في الجوف ومأرب، والخسائر المأساوية التي تلحقها بحياة المدنيين وآفاق تحقيق السلام".
وأضاف: "في الوقت الذي يكافح فيه العالم لمكافحة إحدى الأوبئة (كورونا)، يجب أن يتحول تركيز الأطراف بعيدا عن محاربة بعضهم البعض لضمان ألا يواجه السكان مخاطر أكثر خطورة".وتابع: "منذ بدء هذا التصعيد العسكري الأخير في يناير، دعا المبعوث الخاص الأطراف باستمرار وبشكل متكرر إلى ضبط النفس، في السر والعلن. كما قام بإشراك الطرفين في المناقشات حول المضي قدمًا مع آلية وطنية لخفض التصعيد، وتعزيز الإجراءات الاقتصادية والإنسانية لتخفيف معاناة الشعب اليمني وبناء الثقة بين الطرفين".
.