اتهم محلل عسكري الفارهادي وحكومته ببيع جزيرة ميون للامارات.
وقال الخبير اليمني في الشؤون العسكرية والاستراتيجية، علي الذهب:لم تقابل الاستحداثات الإماراتية في جزيرة #ميون، بأي استجابة رسمية، ولم يثر الإعلام الرسمي ذلك، كما فعل في أحداث #سقطرى".
ويضيف الذهب : الاستنتاج الأولي يشير إلى ضلوع أطراف رسمية في هذه المسألة، وأن صفقات مشبوهة أبرمت معها، فضلا عن الأطراف المناوئة للحكومة".
وكشفت صورا جوية عن شروع الامارات ببناء قاعدة عسكرية بميون وسط صمت الشرعية.
وكانت وكالة "أسوشييتد برس" كشفت في تقرير لها، يوم الثلاثاء، أن الإمارات تقوم، دون أن تعلن عن ذلك، بتشييد قاعدة جوية في جزيرة ميون اليمنية الاستراتيجية الواقعة في قلب مضيق باب المندب، والتي تربط بين البحر الأحمر والبحر العربي وخليج عدن.
وبحسب معلومات حصل عليها "العربي الجديد" في وقت سابق، فإن الحركة في الجزيرة اليمنية، والتي كانت الإمارات وضعت يدها عليها قبل سنوات وحوّلتها إلى قاعدة خلفية لها، قد زادت أوائل العام الحالي بشكل كبير، حيث تم رصد إدخال المعدات عبر الجزيرة بواسطة سفن إماراتية.
وتشير المعلومات إلى أن الإمارات تنقل المعدات والجنود من إريتريا إلى جزيرة ميون، والتي تحتفظ الإمارات بتواجد عسكري فيها منذ سنوات، حيث سبق أن واجهت اتهامات بمحاولة استنساخ سيناريو الهيمنة على جزيرة سقطرى اليمنية فيها.
في غضون ذلك، أوردت "أسوشييتد برس" نقلاً عن مسؤولين بحكومة هادي قولهم إن الإمارات تقوم بتشييد القاعدة الجوية، وذلك رغم إعلانها في العام 2019 سحبها قواتها من الحرب التي تقودها السعودية ضد جماعة "أنصار الله" (الحوثيين) باليمن.
وبحسب جيرمي بيني، المحرر المختص بمنطقة الشرق بمجلة "جيني دافيس" المختصة بتقديم وتحليل المعلومات الاستخباراتية والذي تابع لسنوات أعمال البناء بميون، فإن الخطوة الإماراتية "تبدو كهدف استراتيجي بعيد المدى من أجل إقامة وجود دائم"، مضيفاً أن "الأمر قد لا يرتبط فقط بالحرب باليمن، بل يمكن النظر إلى الملاحة التجارية كأمر أساسي هناك".
وأشارت "أسوشييتد برس" إلى أن المسؤولين الإماراتيين سواء بأبوظبي أو بالسفارة الإماراتية بواشنطن لم يقدموا أي ردود بخصوص تواجد بلادهم بالجزيرة.
إلى ذلك، أوضحت الوكالة الإخبارية الأميركية أن مهبط الطائرات بجزيرة ميون يسمح لمن يديره بنشر نفوذه العسكري بباب المندب والقيام بسهولة بشن ضربات جوية داخل الأراضي اليمنية، كما توفر الجزيرة قاعدة لشن أي عمليات بالبحر الأحمر، وخليج عدن ومنطقة شرق أفريقيا القريبة.
وبحسب المصدر ذاته، أظهرت صور الأقمار الصناعية شاحنات وآليات هندسية ثقيلة تقوم بتشييد المهبط البالغ طوله 1.85 كيلومتر على الجزيرة في 11 إبريل/نيسان الماضي. وفي الـ18 من مايو/أيار الحالي أظهرت الصور أنه قد تم الانتهاء من الأشغال، التي تم خلالها كذلك تشييد ثلاث حظائر للطائرات.