ردفان برس - السحيقي يوضح اسباب الغرق في الحواجز والسدود المائية

تزايدت حوادث الغرق داخل الحواجز والسدود المائية في اليمن .. وفي هذا الخصوص اشار د.م صالح السحيقي .الى الأسباب والاحتياطات اللازمة .

وقال السحيقي في صفحته على الفيسبوك ..السدود والحواجز المائية عبارة عن بحيرات مغلقة و مصادر المياه المغذية لها هي مساقط مياه السيول المحيطة بها و عندما تهطل الأمطار وتتدفق السيول من المجاري الجبلية تجلب معها كميات كبيرة من المخلفات والطمي (التربة الناعمة) ،
واضاف .. وهذا الطمي هو الذي يجعل المياه تظهر بلون داكن في البحيرة لعدة أيام بعد الامطار ثم يتحول الى اللون الازرق المألوف ... فأين ذهب كل ذلك الطمي ... ؟؟
وتابع الطمي يهبط إلى قاع البحيرة ببطئ ويترسب على طبقات ... الذي يحدث أن كتلة المياه تضغط بقوة فوق طبقات الطمي تحتها حتى تصبح خاليه من أي مسامات او حويصلات هواء .هذه الطبقات من الطمي المتراكمة فوق بعضها المضغوطة بقوة الخالية من الهواء وعندما يسبح اي شخص وينزل أقدامه حتى تلامس هذه الطبقات وتغوص داخل الطمي وعلى الفور تلتم حولها كتلة الطمي وتظغط عليها من الجوانب وتنحشر القدم داخلها وكلما ضغط الانسان على قدمه محاولا نزعها زادت غوص للاسفل داخل طبقات الطمي فيحاول الحاق الرجل الثانية ويحدث نفس الشيء ،
وقال السحيقي .. وعندما يكون الانسان تحت المياه بامتار وقد علقت رجلاه داخل الطمي ولا يستطيع الافلات يحدث الاختناق والموت مثلا عند أطراف بحيرات السدود والحواجز عندما تنحسر المياه تكشف عن طبقات الطمي وكل من يحاول المرور فوقها تعلق قدماه ولا يخرج رجليه الا بصعوبه بالغه ولأنه في الهواء الطلق يأخذ الوقت الكافي لتحرير رجليه او طلب المساعدة ، ولكن عندما يكون تحت المياه فإنه يختنق بسبب عدم المقدرة على تحرير الأقدام ... من يحاول إنقاذ الغريق أيضا يعلق بجانبه وتحدث أكثر من وفاه .
واشار السحيقي الى الاحتياطات ... عدم السباحة مطلقا في هذه البحيرات حتى لمن يعتقد أنه يجيد السباحة فقد تعلق قدماه بالطمي ... كذلك عدم محاولة النزول في المياه من اطراف البحيرات حتى ملامسة طبقات الطمي حتى لا يحدث ما سبق شرحه ... من المهم جدا معرفة أسباب الغرق داخل هذه البحيرات وتحاشي الوقوع فيها حتى لمن كان يجيد السباحة جيدا ... ربنا يستر على كل انسان من أي خطر للغرق.