ا
ستغرب مختصون ومراقبون لخدمات الاتصالات والانترنت في اليمن الحملة التي شنها البعض على شركة يمن موبايل والتي تأتي في ظل ظروف غامضة ومجهولة الاسباب مع ان الشركة أثبتت خلال السنوات الماضية أنها الافضل من حيث الخدمات والاسعار ومواكبة الحديث في عالم تكنلوجيا الاتصال.
ويضيف هؤلاء في احاديث لـ”اليمن الحر الاخباري” انه وانطلاقا من الحرص على تحقيق الانصاف وبعد اجراء مقارنة وتحليل دقيق بين “يمن موبايل” والشركات الاخرى المنافسة في سوق الاتصالات اليمني يتبين لأي مراقب ان الشركات الاخرى التي حاولت منافسة يمن موبايل من خلال خطوات واجراءات غير مدروسة حصدت نتائج معكوسة وسلبية تحملت هي نفسها نتائجها وآثارها، على غرار مافعلته شركة “يو” التي اعلنت تخفيض سعر “الفور جي” الى النصف وذلك بدون دراسة وبدون معرفة للسوق ودون مراعاة للتكاليف الفعلية للخدمة ومتطلباتها
حيث كانت اسعار يمن موبايل صحيحة الى ان جاءت “يو”.. مشيرين الى انه و رغم تحذير وزارة الاتصالات لـ”يو” من خطورة وتداعيات تلك الخطوة غير المدروسة الا انها تغاضت عن ذلك ، وكان الهدف من ذلك هو محاولة جذب اكبر قدر من المشتركين لها ، وسحب مشتركي يمن موبايل وتشويه سمعتها فقط من اجل الاستحواذ على السوق.
ويضيفون “نتيجة لذلك اضطرت يمن موبايل للتخفيض اسوة بهم وارضاء لمشتركيها من اجل الحفاظ على المشتركين لديها.
حيث كانت الخدمة في الأساس تباع بنصف القيمة تقريبا وكل الشركات خاسرة، ومع مرور الوقت زاد عدد مشتركي يمن موبايل وتدهورت بقية الشركات لانها وجدت انها غير قادرة على دفع القيمة للمصدر ( يمن نت )
الامر الذي ادى الى تخبط الشركات وقامت بمطالبة يمن موبايل بالرفع بعد أن شعرت شركة يو وسبافون بالخسائر الفعلية ، رغم انهم من قاموا بعملية التخفيض في بداية الامر .
واذا ما رجعنا بالذاكرة اي انه قبل فترة قامت شركة (يو وسبأفون) بالرفع ، وظلت يمن موبايل كما هي دون أي رفع ، مما اضطرت الشركات إلى اعلان التخفيضات مرة ثانية ، حيث ظهروا بموقف متخبط وقتها.
هذا التخبط دفع بوزارة الاتصالات حينها الى التدخل بحكم انها المسؤولة عن تنظيم عملية الاتصالات ، وقادت مراحل من النقاش والتفاوض أفضت جميعها الى هذه النتائج الملزمة للجميع وبوقت واحد.
ويؤكد خبراء على انه ” لو بقيت شركة يمن موبايل تقدم الخدمة بالسعر السابق، فإنها لن تتمكن من تحسين الخدمة ولا التوسع ولا الصيانة ولا المواكبة ولا الانتقال للاجيال الحديثة.
لذلك يشددون بإن التعديل على الاسعار يعتبر ضرورة ملحة للحفاظ على الشركات ومستقبلها ككل.
يُذكر ان “يمن موبايل” قامت بعمل زيادات في دقائق الاتصال والرسايل اكثر من بقية الشركات،
والمشكلة فقط تكمن في خدمة النت الفور جي وهو سعر موحد للجميع لكل الشركات.
ويرى الخبراء والمتابعون ان شن الحملات الشعواء دون معرفة الحقيقة والتي يقف خلفها الشركات المنافسة لا ينبغي ان يتم الترويج لها من قبل الكثيرين ممن لا يعلمون بواطن وخفايا الامور حتى لا تتأثر شركة وطنية رائدة بمستوى ” يمن موبايل” بمعلومات مضللة ودعايات مغرضة لا وجود لها على أرض الواقع.