وصف الناشط السياسي و الباحث الاكاديمي اليمني د عادل الشجاع وزيرة حقوق الانسان حورية مشهور بالمراهقة سياسيا مطالبا رئيس الدولة باقالتها لأنها اول من ينتهك الحقوق وتتعامل بخصومة مسبقة بما يدل على انها لا تفقه معنى الحقوق.
مضيفا إن تصريحات معالي الوزيرة وتحريضها على من تسميهم بقايا النظام السابق لا تقل شأناً عن تلك الفتاوى التي تكفر النظام السابق.. الذي كانت الوزيرة جزء منه.
مؤكدا أن ظاهرة طفت في الادبيات السياسية تسمى بـ"المراهقة السياسية"؛ ويقصد بها الاتجاهات المتطرفة التي تتجاوز الواقع وتحلق بعيداً في آفاق الخيال، أو بمعنى أصح: هي الشجاع قال ان اعراض هذه ( المراهقة السياسية) ويقصد بها - أنماط السلوك التي ترتدي ثياب الثورية، وهي أقرب ما تكون إلى الفوضوية - ظهرت في شخص الوزيرة مشهور منذ توليها حقيبة الوزارة حينما جعلت من الخيمة مقراً لاجتماعاتها، وكأنها وزيرة خيمة وليست وزيرة حقوق لكل الناس.
ساخرا من كون الوزيرة قد هدّدت بإمكانية التراجع عن الحصانة الممنوحة للرئيس السابق علي عبدالله صالح، مضيفا " وكأن علي عبدالله صالح لا يستحق هذه الحصانة، وكأن معالي الوزيرة قبلت بهذه الحصانة وغيرها من الوزراء ثمناً لاعتلائهم هذه الوزارات.ه
ولم يسعى الشجاع الى الدفاع عن صالح مؤكدا " لست بحاجة للدفاع عن علي عبدالله صالح؛ فالرجل أثبت أنه يجسد الحكمة اليمنية، ولو كان قاتلاً لما جلس داخل البلاد، بل ويصر على البقاء؛ لأن القاتل يهرب ويعيش حالة قلق وخوف."
ونصح الشجاع حورية مشهور بعدم الازدواجية " الأمر يقتضي يا معالي الوزيرة إما أن تكوني ثورية وتجلسي في الخيمة أو وزيرة لكل الناس، كما أنني لست بحاجة للتأكيد على مراهقتك، ألست أنت التي ذهبت إلى الأمم المتحدة في جنيف، وقلت في كلمتك: إن عدد القتلى من المدنيين2300 قتيل دون الرجوع إلى المصادر المتعارف عليها في إثبات حالات الوفاة؟!.
ألم تقولي: إن الحكومة مازالت تقتل الناس حتى هذه اللحظة، وهذا يعني اتهاماً مباشراً للحكومة الحالية؟.
وتسائل الشجاع عمن يزيف الحقائق ومن الذي يتجاهل الانتهاكات التي تحدث يومياً ، موجها نقدا حادا لحورية مشهور بالقول " ألست واحدة من الذين أباحوا دماء اليمنيين بركوبك موجة الفوضى لكي تكوني وزيرة؟ ثم ألست المسؤولة عن ضياع حقوق السكان المجاورين للمخيمات؛ لأنك رفضت التقرير الذي رفعته اللجنة المشكلة من قبلك، والذي ينص على معاناة هؤلاء السكان وأصحاب المحلات؟!.
مجددا " إن مثل هذه الممارسات لا تدل إلا على "مراهقة سياسية" فجة تكشف عن غياب العقل الرشيد."
الدكتور عادل الشجاع في تناولته عن حورية مشهور طالب وزيرة الحقوق المهدورة أن تكشف عن حقيقة القتلة وتقديمهم للعدالة وتتخلى عن الشعارات الثورية؛ فالقتلة معروفون سواء الذين قتلوا المدنيين أم الذين قتلوا الجنود.
مضيفا " على الوزيرة أن تراجع في قاموس اللغة معنى "الثورة" حتى لا تطلقها جزافاً؛ لأن ما حدث ويحدث هو نوع من الفوضى والغياب الأمني لانتشار المحبّبين ومتعاطي الديزبام والإيديولوجيات القاتلة والممولين خارجياً، فنحن أمام فوضى؛ نتيجة لعدم وجود رؤية مبكرة.