في حين خرج المئات من العناصر التابعة لما يسمى بالحراك في مديرية المسيمير بمحافظة لحج في محاولة يائسة للفت انظار وسائل الاعلام اليهم لمطالبة مؤتمر لندن بتبني مطالبهم ،كان الرد سريعا من قبل الآلاف من أبناء الجالية اليمنية في بريطانيا الذين توافدوا الى أمام مقر انعقاد مؤتمر لندن لمطالبة المشاركين في المؤتمر الذي يحضره ممثلين عن 21 دولة، بدعم الاستقرار والتنمية في اليمن .
وأكدت الشعارات التي رفعها المحتشدين الذين ينتمون لكافة المحافظات اليمنية رفضهم لكافة الأعمال الإرهابية والتخريبية التي تشهدها بعض المناطق من اليمن سواء من قبل عناصر القاعدة أو الإرهابيين الحوثيين في صعده أو العناصر الانفصالية مما يسمى بالحراك ..مؤكدين تمسكهم بالوحدة الوطنية ورفضهم لكافة الدعوات المناطقية.
إلى ذلك يعقد ممثلون من 21 دولة اليوم في العاصمة البريطانية لندن اجتماعا خاصا باليمن يهدف لتأكيد الدعم لليمن في حربه ضد تنظيم القاعدة في البلاد.
ويشكل اللقاء الذي الذي يحضره رئيس الوزراء اليمني الدكتور علي مجور ودول مجلس التعاون الخليجي ومصر والاردن وتركيا بالاضافة الولايات المتحدة والمانيا وبريطانيا والامم المتحدة وآخرين ، فرصة لمناقشة "سبل مواجهة مشاكل عدة وتحديات ملحة يواجهها اليمن وأسبابها العميقة، بما فيها المسائل الاقتصادية والإنسانية وقضايا التنمية" بحسب المتحدث باسم الأمم المتحدة مارتن نيسيركي.
التعبير عن تضامن"الدول الصديقة" لليمن في حربه ضد الإرهاب ..ويستمر الاجتماع حوالي ساعتين ولا ينتظر أن يسفر عن نتائج ملموسة، إذ أن الهدف المنشود منه هو السماح لـ"الدول الصديقة" لليمن بتأكيد تضامنها معه في حربه على الإرهاب.
وجاء في مسودة مشروع البيان الختامي الذي سيصدر عن الاجتماع ان "التحديات في اليمن اخذة في التنامي واذا لم تعالج ستهدد استقرار البلاد والمنطقة الاوسع.
"وتدرك حكومة اليمن الحاجة الملحة للتعامل مع هذه القضايا التي تتطلب انخراطا مستداما ومركزا."
وقال ايفان لويس وزير الدولة بوزارة الخارجية البريطانية في تسجيل فيديو بث على موقع حكومي "اليمن ليس دولة فاشلة لكنه دولة هشة.
مضيفا "نود ان نصل الى هناك مبكرا لنعرض المساعدة ونحول دون ان يصبح اليمن دولة فاشلة."
مؤكدا ان اجتماع لندن سيركز على مساعدة الحكومة اليمنية على إنعاش الاقتصاد وتوفير فرص عمل وتحسين الصحة والتعليم والقانون والنظام.