م
فارقات عجيبة وواقع غريب لحال وزارة "طفي لصي" في اليمن وجيرانها ودول العالم ،وابرز المفارقات وأظرفها ان 2500 مدينة من 92 دولة حول العالم اعلنت مشاركتها في ساعة الارض .
ولمن لم يسمع بساعة الارض ، فهي مباردة استرالية بدأت قبل عامين يتم خلالها قطع الكهرباء عن المدينة او المدن المشاركة فيها يوم 27 مارس من كل عام من الساعة الثامنة والنصف مساء وحتى الساعة التاسعة والنصف ،دعما منها لقضايا المناخ والتغيرات المناخية ،وخاصة تلك التي تسببها الادخنة المتصاعدة من محطات توليد الكهرباء، وتذكير العالم بظاهرة التغيرات المناخية الناجمة عن الاحتباس الحراري .
وهذا العام اعلنت السعودية انضمامها الى هذه المباردة حيث ستقطع الكهرباء عن مدن رئيسة في الرياض وجدة والدمام، وغيرها من المدن الاخرى في دول الخليج والشرق الأوسط وأستراليا بالاضافة الى الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا و آسيا وإفريقيا وستعيش أهم المعالم حول العام مثل دار الأوبرا في سيدني وبرج تايبيه 101 وبرج خليفة في الإمارات والأهرامات في القاهرة وبرج إيفل في باريس وعين لندن وميدان بيكاديللي في لندن ومبنى امباير ستيت في نيويورك ولاس فيجاس في الظلام لمدة ساعة من أجل كوكب الأرض إضافة إلى مشاركة مبان شهيرة مثل رويال البرت هول،ومركز مانشستر يونايتد وستورمونت وانفيرنيس وويلز استاد الألفية وبرج الشراع وشركة كوكاكولا وإيكيا .
لكن يبدو ان مبادرة "ساعة الارض" لن تستثني اليمن من هذه الخطوة كون اليمن ، واحدة من اكثر البلدان ستضرر من التغيرات المناخية ن وكذلك تعد اليمن واحدة من اهم الدول دعما لقضايا المناخ فيما يتعلق بالحد من الانبعاثات الناجمة عن محطات توليد الكهرباء ، خاصة اذا ما علمنا ان تساند هذه الظاهرة وتذكر اليمنيين فيها يوميا ولفترات تبدأ من ساعة وتصل الى 4الى 5 ساعات يوميا ، بل انها وصلت خلال الشهور الماضية الى 10 ساعات يوميا داخل العاصمة صنعاء واكثر من 15 ساعة في المحافظات الاخرى وخاصة الارياف.
ومن حق اليمن ووزارة الكهرباء ان تطالب بالاحتفاء بها وتكريمها يوم 27 مارس خاصة اذا قررت المباردة الاسترالية"ساعة الارض" توزيع جوائز اوشهادات تقديرية او اوسمة فستكون من نصيب اليمن وستخص وزارة الكهرباء والطاقة اليمنية بالاطراءات والاشادات والثناءات ،باعتبار اليمن ستسجل عالميا كواحدة من اهم دول العالم دعما للمناخ وقطع الكهرباء على جميع مدنها الرئيسية والثانوية ،حتي يتلفت العالم لمعاناة مواطنيها المغلوبين على امرهم والراضين بما صنع لهم من شموع صينية.
ومن حق اليمن ان تحتج اذا لدى "مجلس الكهرباء العالمي" وبرنامج الامم المتحدة للبيئة اذا مرت المناسبة عليها مرور الكرام ولم نعرض مشكلتنا الكهربائية ودورنا البيئي الهام امام العالم