في يوم احتفال الإعلاميين اليمنيين بعيدهم الثاني الـ19 من مارس، فاجأ حزب التجمع اليمني للإصلاح الوسط الصحفي بإصدار "فرمان" تنظمي بإغلاق صحيفة "العاصمة" الناطقه باسمه ، وتسريح العاملين فيها.
ونقل موقع " التغيير نت " عن مصادر وصفها بالـ "خاصة " أن التجمع اليمني للإصلاح أصدر أواخر شهر فبراير الماضي قراراً مفاجئاً يقضي بإيقاف صحيفة العاصمة عن الصدور.
وقالت المصادر إن الإصلاح أبدى انزعاجه من الخطاب التصعيدي لـ"العاصمة" الذي يدخله في حرج شديد مع السلطة، وعدم استجابة إدارة التحرير للتنبيهات المتكررة من قبل قيادة الحزب.
وفيما أشارت المصادر إلى أن عملية إيقاف الصحيفة ناتج عن العجز المالي الذي تعانيه الصحيفة "وليس الحزب" إلا أن البعض يذهب إلى أن إيقاف "العاصمة" يأتي كقرار عقابي نتيجة تحولها من صحيفة ناطقة بإسم الإصلاح إلى صحيفة ناطقة بإسم الشيخ حميد الأحمر ولجنة الحوار الوطني التي ترفضها السلطة وتخاف منها بعض اجنحة أحزاب اللقاء المشترك، وخاصة حزب الإصلاح.
وتقول مصادر ان قيادي اصلاحي كان اتصل بالصحيفة وطالب بايقاف الدكتور عبد الله الفقيه عن الكتابة فيها بسبب ما نشر عن قضايا الفساد في جامعة صنعاء لكن رئيس التحرير طالب بتحكيم الأطر الحزبية وعدم تدخل القيادات غير المعنية والموظفين في الخط التحريري للصحيفة.
وأوضحت المصادر أن رئيس تحرير العاصمة قدم استقالته إلى قيادة الحزب التي بدورها رفضت قبول الاستقالة،فيما قال أحد المحررين "رفض الإفصاح عن إسمه" بأن مقر الصحيفة مغلق في وجوه العاملين الذين لم يتسلموا مرتباتهم لشهر فبراير الماضي حتى الآن. وكانت الأجهزة الأمنية قد احتجزت العدد الأخير من صحيفة العاصمة منتصف شهر فبراير الماضي عقب خروجه من مطبعة الثورة، ولم تفرج عنه إلا بعد ساعات، وذلك قبل قرار إيقافها بأسبوع واحد فقط.
الجدير بالذكر أنها ليست المرة الأولى التي يتم فيها إيقاف صحيفة العاصمة الإصلاحية، لكنه يبدو هذه المرة توقفاً نهائياً منعاً للوبال وراحة للبال.