قال الرئيس الروسي فلادمير بوتين أن الأجهزة الأمنية في بلاده تمكنت خلال العام الماضي من إحباط نشاط 46 عنصرا و258 مخبرا يعملون لصالح الاستخبارات الأجنبية. كما دعا الرئيس جهاز الأمن الفيدرالي الى إيلاء اهتمام خاص بتشكيل فروعه الإقليمية في جمهورية القرم وسيفاستوبل، والى منع المجرمين والمتطرفين من الوصول الى الأجهزة الحكومية في هذه المنطقة
وحذر بوتين من احتمال استخدام المتطرفين من روسيا وبلدان رابطة الدول المستقلة الذين خضعوا للتدريبات في أفغانستان وسورية، ضد روسيا وجيرانها. وقال بوتين خلال اجتماع موسع عقد الاثنين 7 أبريل/نيسان لقيادة جهاز الأمن الفيدرالي الروسي: "ما يثير قلقنا البالغ هو مشاركة بعض المواطنين من روسيا وبلدان رابطة الدول المستقلة الذين جندهم إرهابيون ومتطرفون، يشاركون اليوم في الأعمال القتالية بأفغانستان وسورية وفي مناطق أخرى". وشدد على أن هؤلاء يخضعون في تلك الدول لتدريبات على النشاطات الإرهابية، ولغسيل الدماغ. وأردف قائلا: "هناك جميع الأسس للاعتقاد بأنه سيتم توجيه هؤلاء لاحقا لاستهداف روسيا أو لاستهداف جيراننا في الرابطة، وعلينا أن نكون مستعدين لذلك، كي تكون لدينا كافة الإجراءات الاحترازية متاحة". وأكد الرئيس أن تحقيق هذا الهدف يتطلب تعاون موسكو بشكل فعال مع شركائها في مركز مكافحة الإرهاب التابع لرابطة الدول المستقلة، ومنظمة معاهدة الأمن الجماعي ومنظمة شنغهاي للتعاون ومنظمات أخرى. كما دعا الى تعزيز الدور التنسيقي للجنة مكافحة الإرهاب الوطنية. ب