الرئيسية -أخبار -تقارير -تحقيقات -مقالات -حوارات -المحررين -إرشيف -سجل الزوار -راسلنا -بحث متقدم
التاريخ : الأربعاء 01 مايو 2024آخر تحديث : 11:00 صباحاً
انتشار تعاطي المخدرات بين النساء في عدن .... مقتل مواطن في ابين .... تعرف على سبب منع شمس الكويتية من العمل في العراق .... مليون مشترك لمحفظة جوالي الإلكترونية خلال فترة وجيزة .... وفاة شخص في عدن تعرف على السبب .... الهرري بعد عدن يظهر في المخا .... ضباط الشرطة الألمانية دون سراويل .... والد الطفلة حنين يتوعد بالانتقام لمقتل طفلته .... مقتل شقيقين بطريقة بشعة في المخا بتعز .... علبة تمر تتسبب بمقتل شخصين في عدن ....
خيارات
طباعة طباعة
أرسل هذا الخبر لصديق أرسل هذا الخبر لصديق
RSS Feed محلية
RSS Feed تقارير
RSS Feed ما هي خدمة RSS 
  جرائم في مستشفيات اليمن : الجناة فوق العدالة والوزير تنصل من وعد الشرف
الخميس 01 مايو 2014 الساعة 09 صباحاً / ردفان برس
 
 

 من يقوم بزيارة كثير من المستشفيات الحكومية ينتابه شعور بالخوف، وبأن حياته أصبحت في خطر.. لا فرق إن كان ما يعاني منه ألما بسيطاً أو مرضاً مزمناً، فالمستشفى كفيل بدفعه نحو الموت بأسرع مما يتصور.. 
جرائم طبية مستمرة آخر ضحاياها "فدوى".. طفلة بريئة عمرها سنة وأربعة أشهر فقط.. دخلت فدوى ترافقها ضحكتها العذبة وابتسامتها الملائكية إلى مستشفى الثورة العام بصنعاء يوم الخميس 9 يناير 2014م، حيث كان مقرراً لها إجراء عملية بسيطة لإزالة كيس دهون من رقبتها، قال الأطباء حينها إن العملية لن تستغرق أكثر من ربع ساعة، بالإضافة إلى بقائها أربع ساعات تحت الملاحظة، وبعدها يمكن لأهلها أخذها إلى المنزل.. 
وبحسب قول الأب لقد سلمت ابنتي لمن يقولون أنهم ملائكة رحمة ولم أعلم أنهم ملائة عذاب. 
مضى ربع الساعة، ومرت أربع ساعات وأربع أيام، وأربعة أشهر، وفدوى لم تعد إلى المنزل، ظل أهلها- وفقاً لشكوى والدها- بعد إجراء العملية يعدون الدقائق والساعات، ينتظرون أن تفيق فدوى من التخدير ليخرجوها من المستشفى، لكنها لم تفق، لقد دخلت في غيبوبة كاملة بسبب الإفراط في تخديرها، حاول الأطباء البحث عن مبررات للتملص من مسئوليتهم، قالوا إنها تعرضت لنقص الأكسيجين أثناء العملية، طلبوا من والدها شراء إبرة "دانترولين" لإخراجها من الغيبوبة، الإبرة غير متوفرة في جميع صيدليات اليمن، تواصل مع المغتربين المعروفين لديه في مصر والسعودية والإمارات وقطر لكنهم لم يجدوها.. قيل له إنها توجد في المستشفى السعودي الألماني، وهناك تبين أن سعرها يبلغ (15) ألف ريال سعودي، عاد ليختم الورقة لدى الدكتور الذي كتب الإبرة، لكن الدكتور أخبره أن الإبرة لم تعد تنفع بعد أن مرت ثلاثة أيام والطفلة مازالت في غيبوبة، كما أن أطباء آخرين أخبروه بأنه يمنع إعطاؤها للأطفال دون سن الخامسة بحسب ما جاء في الشكوى.. 
ظلت الطفلة ثلاثة أسابيع في غرفة الإفاقة، ويتم إعطاؤها أدوية وعقارات باهظة الثمن كبدت والدها خسائر كبيرة، بينما المستشفى يتصرف بلامبالاة مع أن أطباءه هم من ارتكبوا الجريمة وكادوا يقتلون الطفلة بجرعة التخدير الكبيرة، وبتأكيد نتيجة كشافة الرنين التي أثبتت معاناة الطفلة من تأثير الخطأ الطبي، بينما يصر رئيس قسم المخ والأعصاب على فرضية نقص الأوكسجين أثناء العملية وكأن ذلك ليس جريمة أخرى بحق هذه الطفلة. 
مدير المستشفى- بحسب والد الطفلة- لم يهتم ولم يتفاعل مع القضية، بل ولم يتفاهم معهم، وزير الصحة أوكل إلى أحد الدكاترة أمر متابعة القضية، وقال لوالد فدوى: "إذا لم يتابعوا قضيتكم ويجدوا حلاً أوعدكم وعد شرف أني سأتابع المشكلة شخصياً"- يعلق فهد الذماري والد الطفلة بالقول "في الأسبوع الثالث التقينا بالوزير وقلنا له لم يتابعوا القضية وأنت وعدتنا بالمتابعة"، فأجاب: "نحن نوعد ونخلف لكثرة مشاغلنا، ولكن هذا ليس من أختصاصي". 
تُرى.. ما هو اختصاص وزير الصحة إن لم يكن متابعة أحوال المرضى والاهتمام بشؤونهم؟! 
حاولت إدارة المستشفى أكثر من مرة إعطاء أوامر خروج- ربما للتنصل من المسئولية أو إلقاء اللوم على أسرة الطفلة بمبرر حدوث إهمال- لكن والد الطفلة لجأ إلى النيابة، وتمت إحالة القضية إلى المجلس الطبي في 9 فبراير، ويستغرق المجلس عشرة أيام لإصدار قراره، لكن وكما يقول والد الطفلة "حتى الآن لم يفدنا المجلس بشيء، ولا نعرف إذا كان ذلك استهتاراً أم لامبالاة، أم تعاوناً مع المستشفى وتستراً على الفاسدين. 
كل التقارير تفيد بأن هناك جريمة ارتكبت بحق الطفلة حتى تقارير المستشفى نفسها تفيد ذلك ومنها تقرير الرنين المغناطيسي الذي أفاد بأن ما حدث للطفلة سببه نقص في الاكسجين وجرعة تخدير زائد وخير شاهد على الاهمال هو ما كتبه الدكتور عارف المخلافي مناشداً زملاءه في قسم المخ والاعصاب بعدم ترقيد أي طفل أقل من خمس سنوات نظراً لسوء أحوال التخدير والعنايات في قسم المخ والأعصاب. 
أربعة أشهر وفدوى في المستشفى غارقة في معاناتها.. أربعة أشهر ووالدها يتكبد خسائر فادحة مقابل العلاج، فضلاً عن أنه يسكن في فندق لأنه جاء من مدينة الحديدة مديرية الضحى، وفي المستشفى يتم منع مندوبي القنوات الفضائية ووسائل الإعلام من تصوير الطفلة، ولا يوجد كما يقول الوالد "من يحاسب عن هذا الجرم والفساد".. 
حالياً تعاني الطفلة من ضمور في المخ ولها ما يقارب أسبوعين دون علاج بعد عجز والدها عن توفير قيمة العلاج الباهظة، ويناشد كل الجهات المسئولة والقضائية لتبني القضية ومحاسبة من سببوا هذه المعاناة لطفلته.. أما فدوى فإنها تستغيث وتستنجد بكل صاحب ضمير حي أشخاصاً، ومنظمات وهيئات أن يتبنوا قضيتها وينتصروا لها مما وقع عليها في مستشفى الثورة العام في أمانة العاصمة. 
* الصحيفة تحتفظ بالوثائق


 

تعليقات:
الإخوة / متصفحي موقع ردفان برس نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
اكثر خبر قراءة محلية
علبة تمر تتسبب بمقتل شخصين في عدن
مواضيع مرتبطة
إخوان مصر يتخذون من إيران ملجأ لهم بعد قطر
تقرير بريطاني يحذّر من دولة القاعدة في سيناء
التطرف الديني: فتوى القتل على الجنسية
خيام وبسطات أمام بوابتهاومتسكعون ومتحرشون يسقطون هيبتها ..جامعة صنعاء وفوضى الساحة..!!
الإخوان والأميركان علاقات متشعبة تحكمها أجندات مشتركة
البحر الأحمر وخليج عدن 'يقاومان' خطر اندثار غابات المانغروف
التنظيم العالمي للإخوان يصعد من هجومه على مصر لينفي اتفاق الرياض
المشتقات النفطية..ازمة تتكرر وحلول تبحث عن التنفيذ..!!
تنظيم القاعدة في اليمن 'يرقص' رقصة رفع المعنويات
زيارة الهدار... تقليد سنوي يحتفى به بحضرموت

جميع الحقوق محفوظة © 2009-2024 ردفان برس
برنامج أدرلي الإصدار 7.2، أحد برمجيات منظومة رواسي لتقنية المعلومات والإعلام - خبراء البرمجيات الذكية
انشاء الصفحة: 0.067 ثانية