توفيت طفلة يمنية في محافظة حجة بعد 3 أيام من زفافها نتيجة تعرضها لعنف جنسي من زوجها.
وقال منتدى الشقائق لحقوق الإنسان في اليمن إن الطفلة إلهام مهدي شوعي العسي - 13 عاماً - توفت يوم الجمعة بتاريخ 2 إبريل بسبب تمزق كامل في الأعضاء التناسلية ونزيف مميت، طبقاً لتقرير طبي صادر عن مستشفى الثورة، وذلك بعد أن تم زفافها يوم الاثنين الماضي 29 مارس 2010.
و قد تزوجت الطفلة إلهام ضمن ما يعرف بزواج البدل حيث منحت الطفلة إلى عائلة الزوج ومنحت أخت الزوج بالمقابل إلى عائلة الهام المتوفية.
واعتبر منتدى الشقائق "الطفلة إلهام شهيدة العبث بأرواح الأطفال في اليمن ونموذج صارخ لما يشرعه دعاة عدم تحديد سن الزواج من قتل يطال الطفلات الصغيرات". ودعا إلى أن تتحول الطفلة إلهام إلى رمز يؤكد بشاعة الجريمة والمخاطر التي تتعرض لها الطفلات الصغيرات بسبب الزواج المبكر.
وأثير في الاونة الأخيرة الجدل حول تزويج الصغيرات ،حيث يؤديه التيار الإصلاح ونسائه بزعامة علماء ونواب في البرلمان أبرزهم الحزمي ويطالبون بإعادة مناقشة قانون كان قد حدد سن 17 سنة لزواج الفتاة، ويضغطون بشكل كبير لإعادة مناقشة القانون وإلغاء المادة،،فيما تعارض هذا التوجه قطاعات واسعة من المجتمع اهما اللجنة الوطنية للمرأة التي والفعاليات السياسية والاجتماعية والتي نظمت مظاهرات احتجاجية ضد اعادة مناقشة المادة وتؤيد تحديد سنو الزواج ردا على مظاهرات إصلاحية شاركت فيها المئات من منتسبات جماعة الإيمان أعلن رفضهن لتحديد أي سن للزواج.
لكن السؤال الذي يطرح نفسه بقوة في هذا المقام هل ستراجع الشخصيات المتشددة نفسها بعد وفاة الطفلة الهام ،ام أنها ستستمر في عنادها ويموت من يموت فهم غير معنيين بهذا وما يعنيهم البحث عن التمتع (بالحلال)مع الصغيرات وملاعبتهن بدلا عن المداعبة،ام انهم ماضون في قتل الفتيات الصغيرات .