وسائل السلامة في المحلات التجارية
كاتب/محمد عبده سفيان
كاتب/محمد عبده سفيان
كشف الحريق الذي نشب في المحال التجارية بمركز التحرير التجاري وسط مدينة تعز الأسبوع الماضي عن مدى الإهمال من قبل أصحاب المحال التجارية بشكل عام في اتخاذ الاحتياطات اللازمة لمواجهة كوارث الحرائق؛ وذلك بتوفير وسائل السلامة، ولذلك اشتعلت النيران في ذلك العدد من المحلات والبسطات في المركز التجاري. 
كما كشف أيضاً عن عدم توافر الإمكانات اللازمة لفرع مصلحة الدفاع المدني في تعز التي تمكّنها من مواجهة كوارث الحرائق بالشكل المطلوب، ولولا مساعدة سيارات الإطفاء التابعة لمجموعة هائل سعيد أنعم وشركائه لكانت النيران قد امتدت إلى أرجاء المبنى الذي يضم في الطوابق العليا فندقاً ومعاهد تأهيل وتدريب ومسجداً. 
 ولا ندري لماذا لا يهتم أصحاب المحال التجارية والبوفيات والمطاعم والصيدليات والمكتبات والفنادق والاستراحات بتوفير طفايات الحريق كإجراء احترازي لمواجهة أي حريق قد يحدث ـ لا سمح الله. 
أعتقد أن الحريق الذي اشتعل في مركز التحرير التجاري وسط مدينة تعز مثّل ناقوس خطر، ووجّه رسالة قوية إلى قيادة السلطة المحلية في المحافظة مفادها ضرورة اتخاذ الإجراءات اللازمة والاحترازية لمواجهة كوارث الحرائق؛ وذلك بالعمل على ضرورة توفير عدد كافٍ من سيارات الإطفاء والإمكانات اللازمة لفرع مصلحة الدفاع المدني في تعز. 
فمن غير المعقول أن مدينة بحجم تعز والتي تضم أكبر عدد من المصانع والشركات التجارية لا يمتلك فرع مصلحة الدفاع المدني فيها سوى سيارة إطفاء واحدة مازالت صالحة للاستخدام..!!. 
كما يجب على المجلس المحلّي في المحافظة إصدار قرار يلزم أصحاب المحال التجارية بمختلف أنشطتها سواء الجملة أم التجزئة والبوفيات والمطاعم ووكالات ومحلات بيع الغاز والمشتقات النفطية ومحلات بيع الأخشاب والمكتبات والأكشاك والصيدليات ووكالات بيع الأدوية والمشافي والمستوصفات والعيادات الطبية والفنادق واللوكندات والاستراحات والمعاهد الخاصة بتوفير طفّايات الحريق، وإصدار التوجيهات إلى أقسام الشرطة بالقيام بحملات تفتيش كل قسم في إطاره الجغرافي للتأكد من وجود طفّايات الحريق في جميع المحلات واتخاذ الإجراءات اللازمة في حق المخالفين. 
ما من شك أن مشكلة الانقطاعات المتواصلة للتيار الكهربائي والتي تصل في أغلب الأحيان إلى أكثر من 16 ساعة في اليوم الواحد تعد سبباً رئيسياً في حدوث كوارث الحرائق، حيث اضطر المواطنون إلى شراء مولّدات الكهرباء «المواطير» بمختلف أنواعها وأحجامها وماركاتها لاستخدامها سواء في منازلهم أم في محلاتهم التجارية والفنادق والمشافي والمستوصفات والعيادات الطبية والمعاهد التخصّصية...إلخ وجميعها تعمل بالبنزين أو الديزل أو الغاز وكلها مواد قابلة للاشتعال. 
ولذلك فإنه يتوجّب على الحكومة العمل على إيجاد الحلول الجذرية لمشكلة الانقطاعات المتواصلة للتيار الكهربائي؛ وذلك من خلال انهاء الاعتداءات المتكرّرة على أبراج وشبكة نقل التيار الكهربائي من المحطة الغازية في مأرب باتخاذ إجراءات رادعة في حق الأشخاص الذين يقومون بهذه الاعتداءات ومن يقف خلفهم ويوفّر لهم الحماية أو يتستّر عليهم. 
وكذا اتخاذ كافة التدابير اللازمة لتوفير الطاقة الكهربائية؛ ومن تلك التدابير إنشاء محطات جديدة في المحافظات بدلاً من شراء الطاقة بالعُملة الصعبة والتي كان يُفترض أن يتم بها إنشاء محطة لتوليد الكهرباء بالرياح في المخا والتي ستعمل على توفير الطاقة الكهربائية ليس لمحافظة تعز وحسب؛ بل لعدد من المحافظات الأخرى.


في الإثنين 09 يونيو-حزيران 2014 09:23:47 ص

تجد هذا المقال في ردفان برس
http://rdfanpress.com
عنوان الرابط لهذا المقال هو:
http://rdfanpress.com/articles.php?id=1349