|
من يراقب تداعيات ثورة الشباب المصري سيلفت نظره أن جماعة الإخوان المسلمين هناك تعاملت مع الفوائد التي ترغب في قطفها بالكثير من عدم الاستعجال انتظاراً ليوم اكتمال الفوز بالحكم دونما خسائر.
عندما قامت ثورة شباب "الفيسبوك" حاولت الجماعة (المحظورة) إنكار دورها, مكتفية أنها فقط جزء مما يحدث.. وعندما غادر مبارك وأعلنت عن نفسها كحزب سارع أقطابها إلى القول: "لن نبحث عن أغلبية في مجلس الشعب, ولن نرشح للرئاسة, وأهلاً بالأقباط".
أما السبب فليس الزهد في السلطة وإنما هو التخوف من أن تدفع ثمن شرارة ما تسمّى "الثورة المضادة" خاصة بعدما تابعناه من الثورات الفئوية الصغيرة في أماكن كثيرة تحت عناوين "تخوين القيادات السابقة" أو خطف حقوق مطلبية عاجلة.
وعندما لم يجد قائد ثورة "الفيسبوك" وائل غنيم مكاناً في منصة جمعة النصر التي فرض فيها الشيخ القرضاوي منطق (الجماعة) كان الأمر محل تساؤل من المسيحيين والليبراليين ونساء مكاسب قاسم أمين، الأمر الذي دفع الإخوان إلى التأكيد على أن باب الحزب الإخواني الجديد مفتوح أمام الأقباط.
والمقصود من كل ذلك هو الإشارة إلى أن الجماعة بحزبها الجديد تريد أن تحكم مصر, ولكن دون خسائر, ولذلك أكثرت من تأكيد مثلث "لن نرشح للرئاسة, ولا نسعى إلى أغلبية حالياً, وأهلاً بالأقباط حتى إشعار آخر".
في الأربعاء 02 مارس - آذار 2011 08:49:50 م