رسالة حزين إلى الشهيد محمد الخطيب
صحافي/طاهر حزام
صحافي/طاهر حزام

في خليجي عشرين بعدن ..عرفتك عن قرب أيها الصديق الشهيد، فترة قصيرة معرفتي بك، لكن خبراتي وتجاربي كشف لي أني عرفت رجلا شهما ، متواضعا جدا.
لم تدمع عيني على شخص سواك ، وخاصة أني اكتشفت كثيراً من مناقبك أثناء حياتك ..
اشهد لله العظيم انك الرجل الذي لم يقارن بك في هذا الزمان ...
أتذكر قصتي معك في أول لقاء جمعنا في خورمكسر عدن وفي مطعم خور مكسر.
التقيتك في افتتاح مصنع حضرموت بقشان والعمودي قبلها ، فحسبتك شاميا.
أتذكرك هنا وهناك وكيف تتعامل مع الآخرين .
أتذكر أخر لقائي بك في عيد 22مايو الماضي..
أتذكر أيميلك الجميل .. وما قلت فيه.. أتذكر ..أتذكر
قيل انك قدمت جسمك لحماية من أمنك على حياته..قيل لي انه لولاك بعد الله لكان من أمنك على حياته رحل قبلك في يوم الجمعة في غرة شهر رجب.
ان طبعك الوفاء .. ومن كان وفيا مثلك يحترمه الآخرون..حتى من يختلفون معه سياسيا.. فهم يحترمون الأوفياء حتى ان من كانوا معارضيهم..( لأنك دائما تقول من أمنك لا تخونه)
هل تعلم صديقي الشهيد أني التقيت طفلك الأصغر يوم الخميس (ظهر 23 يونيو )بالقرب من منزلك جوار جامع الرحمن.. ؟؟
هل تعلم ان دموع طفلاي محمد وعبدالرحمن ذرفت ا حينما شاهدا طفلك...؟؟
رحمك الله ياشهيد اليمن.. يا شهيد الأمة.. وطوبا لك فقد التقيت ربك وانت تصلي..وبين يدي الله.. وقيل انك كنت صائما يوم الخميس ..لتلتقي ربك يوم الجمعة .. وفي بيت الله .. فماذا تريد من نعمة غير ذلك ..
هناك من مات وهو يرقص ، او يغني .. أو يشتم هذا أو ذاك .. وأنت استشهدت أثناء ركوعك ..وسجودك.. وفي شهر حرام ، وجمعة وفي بيت من بيوت الله.
إلى جنة الخلد ان شاء الله.. يا من كان يقول يختار الله لما فيه الخير.. سأكتب تفاصيل قصتي معك لكن ليس ألان ...
الحزين: طاهرحزام
   
في الجمعة 24 يونيو-حزيران 2011 05:18:16 م

تجد هذا المقال في ردفان برس
http://rdfanpress.com
عنوان الرابط لهذا المقال هو:
http://rdfanpress.com/articles.php?id=397