حذّرت وزارة الصحة العامة والسكان من تفشّي وباء الحصبة بمحافظة صعدة، وأكّدت تخوفها من حدوث حالات وفاة بسبب مضاعفات مرض الحصبة، نظراً لظهور حالات حصبة كثيرة في المحافظة،و
ياتي هذا الاعتراف التحذير الصحي تأكيدا لما انفرد به موقع" حول انتشار امراض وبائية بن الأطفال النازحين وتحذير مصادر مطلعة انذاك من احتمال تفشي أمراض وبائية بين الأطفال النازحين في محافظة صعدة نتيجة تردي جودة الخدمات الصحية المقدمة لهم، والتي استدعت توجه وزير الصحة العامة والسكان الدكتور عبدالكريم راصع الى محافظة صعدة في ذلك الحين بطائرة عمودية بعد أنباء غير مؤكدة عن انتشار أمراض وبائية بين الأطفال
وكشفت وزارة الصحة في تقرير حول الوضع الراهن لتفشّي حالات مرض الحصبة في محافظة صعدة، عن أن إجمالي عدد حالات الحصبة المؤكّدة منذ بداية عام 2010 حتى الآن بلغ 157 حالة منها 27 حالة لنازحين في محافظتي حجة وعمران و113 حالة من أبناء محافظة صعدة.
وسجّلت وزارة الصحة 7 حالات في "كشر" و5 حالات في "وشحة" بمحافظة حجة، وحالتين في عدن، وحالة واحدة في كل من سيئون والحديدة وصنعاء.
وقال التقرير إنه تم الإبلاغ عن ظهور حالات حصبة بين أطفال الأسر النازحة والتي أكّدت النتائج المخبرية بأنها حالات حصبة، مما أثار قلقاً كبيراً من تفشّي المرض وحدوث وباء.
وأوضح التقرير أنه "بسبب ظروف الحرب التي أحيطت بها محافظة صعدة حدث توقّف لجميع أنشطة التحصين بالمحافظة، إلى جانب تعذّر تنفيذ الحملة الوطنية التكميلية في المحافظة، وهذا يعني وجود العديد من الأطفال المستهدفين غير الملقّحين وهم أكثر عرضة للإصابة بالأمراض المعدية ومنها الحصبة".
ومع نزوح العديد من سكان المحافظة للمحافظات المجاورة مثل محافظات عمران والجوف وحجة، وكثير منهم غير محصّنين، فقد أثّر ذلك وبائياً في وجود بؤرة لعودة انتشار الفيروس.
وأعلنت وزارة الصحة في تقريرها عزمها اتّخاذ جملة من الإجراءات المطلوبة أهمها التنسيق بين جميع الجهات ذات العلاقة لضمان تنفيذ حملة طارئة في جميع مديريات محافظة صعدة، وتنفيذ حملة تكميلية في المديريات ذات الاختطار في محافظة عمران ومديرية حرض بمحافظة حجة والمديريات ذات الاختطار في محافظة الجوف، والتوعية الجماهيرية الشاملة بأهمية التحصين الروتيني لجميع الأطفال دون السنتين من العمر في جميع محافظات الجمهورية، وتأمين مواقع تحصين في جميع مديريات محافظة صعدة ثابتة ومؤقتة لإعطاء جميع اللقاحات لأبناء المحافظة من الأطفال دون الخامسة من العمر.
كما تعتزم وزارة الصحة "تأمين الظروف الملائمة لإعطاء اللقاح ضد الحصبة لأي نازح وضمن مسئولية مشتركة مع السلطة المحلية في جميع المحافظات التي تمثّل منافذ للاجئين وإلزام المفوضية السامية لشئون اللاجئين بالتنسيق الكامل مع جميع مكاتب الصحة في المحافظات المعنية لإعطاء اللقاح ضد الحصبة لجميع النازحين دون الخامسة عشرة من العمر، واستمرار الترصّد الفاعل وطنياً مع التركيز على المحافظات ذات الاختطار (صعدة، الجوف، عمران، حجة)، والمتابعة الدقيقة من قبل السلطات المحلية في تلك المحافظات للتأكّد من نجاح عملية التحصين خلال الحملة وترصّد الحالات في سبيل احتواء الوباء قبل انتشاره إلى محافظات الجمهورية".
ولفت التقرير إلى أنه كان قد حدث تراجع كبير في عدد الحالات التي تقدّر بعشرات الآلاف إلى 8 حالات فقط في العام 2008 ولم تسجّل أي حالة وفاة منذ العام 2007 بعد أن كانت الحصبة تمثّل السبب الرابع لوفيات الأطفال في اليمن. وكادت اليمن أن تعلن القضاء على مرض الحصبة بحلول عام 2010 ولكن ولعدم تنفيذ الحملة في محافظة صعدة بسبب ظروف الحرب هناك وغياب الأمن استجدّت أمور خطيرة حالت دون الوصول لهدف إعلان اليمن من ضمن الدول التي قضت على مرض الحصبة.
*نيوز يمن: