أبدت منظمة العفو الدولية المدافعة عن حقوق الإنسان قلقها بشأن تهجير "عدد مُذهل من الناس" خلال اشتباكات بين من يشتبه أنهم من مقاتلي تنظيم القاعدة والقوات الحكومية في منطقة الحوطة بمحافظة شبوة الجنوبية.

وحثت منظمة العفو الحكومة اليمنية على حماية المهجرين بسبب القتال، وحذرت في الساق ذاته من أي هجوم غير متناسب في القوة ضد من يشتبه بأنهم من مقاتلي تنظيم القاعدة.

وقالت في بيان صادر عنها أمس الأربعاء إن بعض سكان الحوطة أبلغوها أن من يشتبه في أنهم من مقاتلي تنظيم القاعدة هم في واقع الأمر رجال قبائل مسلحين لديهم مظالم ضد الحكومة.

وقال فيليب لوثر نائب مدير المنظمة لمنطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا في بيان "أيا كانت طبيعة العمليات الدائرة يتعين على الحكومة اليمنية أن تضمن بشكل عاجل حماية المهجرين الذين بلغوا أعدادا مذهلة خلال بضعة أيام."

وقال متحدث باسم السفارة اليمنية في واشنطن - بحسب ما ذكرت رويترز - "إن الهجوم العسكري على الحوطة جاء ردا على محاولة من جانب من يشتبه في أنهم من مقاتلي القاعدة لتفجير خط أنابيب غاز رئيسي يصل إلى محطة تصدير في شبوة وهي محطة الغاز الطبيعي المسال التي تقودها شركة توتال الفرنسية والتي تكلفت 4.5 مليار دولار وبدأت الإنتاج في أكتوبر تشرين الأول، لافتا إلى أن نزوح المواطنين عن مناطق المواجهات جاء بطلب من السلطة منازلهم للحد من الخسائر الجانبية.