كشفت مصادر عسكرية مطلعة ان غالبية الوية وكتائب الفرقة الأولى مدرع التي يقودها علي محسن الاحمر رفضوا أوامر قياداتهم المتضمنة تنفيذ اجندة الجناح الساعي الى الانقلاب على الشرعية الدستورية .واكدت المصادر ان قائد الفرقة الأولى مدرع والذي اعلن في وقت سابق انضمامه الى ما يسمى بالثورة السلمية أعطى أوامر لبعض قيادات كتائب والوية الفرقة للانضمام الى صفه إلا ان الاخيرين أكدوا وقوفهم الكامل مع الشرعية الدستورية .واشارت المصادر الى ان من بين الضباط الذين رفضوا الاستمرار في العمل تحت امرت علي محسن بعد تغيير توجهه محمد خليل قائد الكتيبة المعنية بحماية قطاعي الإذاعة والتلفزيون ، وغيره من القيادات والضباط والجنود .وعزت تلك القيادات بحسب المصادر عدم الانصياع لأوامر الضم والالحاق باعتبار ذلك يتنافى مع القسم الذي اقسموه عند التحاقهم بالمؤسسة العسكرية بالحفاظ على أمن الوطن واستقراره ووحدته ، والحفاظ على الشرعية الدستورية المتمثل بإرادة الشعب التي عبر عنها في الانتخابات الرئاسية في 2006م .
واوضحوا بأن العقيدة العسكرية السامية للجيش اليمني بمختلف تكويناته وألويته وكتائبة ستكون السد المنيع امام أي محاولات انقلابية او تخريبية تستهدف امن الوطن واستقراره ومكاسبه الوطنية المتمثلة في الوحدة والنظام الجمهوري والعملية الديمقراطية التي ترسخ مبدأ التداول السلمي للسلطة عبر صناديق الاقتراع .واستغربوا محاولات الزج بالمؤسسة العسكرية ومنتسبيها في الخلافات السياسية القائمة حالياً والتي تتنافى مع مهام وواجبات السلك العسكري اليمني.. مؤكدين بأن رجال القوات المسلحة لا يمكن ان يصبحوا ورقة بيد هذا الطرف او ذاك ، فالجيش ملك الشعب وسيعمل على حمايته وحماية مكتسباته الوطنية بكل حزم .