فجر نائب رئيس الإتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" التريندادي جاك وارنر قنبلة من العيار الثقيل عندما كشف عن فحوى رسالة إلكترونية أرسلها أمين عام الفيفا جيروم فالكه تظهر قيام قطر بشراء أصوات أعضاء اللجنة التنفيذية في الفيفا من أجل التصويت إلى الملف القطري لنيل شرف إستضافة كأس العالم عام 2022.

وأظهر وارنر صورة من الرسالة الإلكترونية التي تلقاها من جيروم فالكه خلال لقاءه بعدد من الصحافيين.

وقال وارنر في رسالة الكترونية موجهة لفالكه تتعلق بترشح محمد بن همام للإنتخابات الرئاسية للفيفا "من الواضح أن انتخابات الرئاسة للفيفا ستسبب لنا إنقساماً وجرحاً واضحاً في العالم العربي والذي يمكننا تفاديه بطلبي (وارنر) لبن همام بالانسحاب من السباق".

ورد فالكه علي وارنر في رسالة مماثلة "لا استطيع أن افهم لماذا ترشح بن همام للرئاسة من الأساس، سيكون مخطئا بدون شك لو كان يعتقد أن لديه فرصة للفوز بالانتخابات أمام بلاتر أو يبدو انه يريد أن يظهر إلي أي حد وصلت كراهيته لبلاتر بالترشح أمامه في الانتخابات، أو ربما اعتقد أن بإمكانه شراء الفيفا كما اشتري كأس العالم لقطر".

وعلى صعيد حالات الفساد المتعلقة ببلاتر، ذكر وارنر "من جهة أخرى وخلال مؤتمر الكونكاكاف الذي عقد في ميامي في 3 ابريل/نيسان قام بلاتر بتقديم هدية قيمتها مليون دولار إلى الاتحادات للتصرف بها كما تشاء".

وتابع "أثارت هذه الخطوة اعتراض ميشال بلاتيني رئيس الاتحاد الأوروبي الذي كان موجودا في ميامي وانتقد هذه الخطوة وتطرق إلى الموضوع مع فالكه مؤكدا له بان بلاتر لا يحق له التصرف بهذا الأمر من دون العودة إلى اللجنة المالية، لكن الأخير قال لبلاتيني سنقوم بتأمين المبلغ لبلاتر".

وبحسب وارنر أيضاً،منح بلاتر هدايا على شاكلة حواسيب وعوارض فيديو إلى جميع إتحادادت الكونكاف في العاشر من مايو/أيار في يوم إجتماع بن همام مع أعضاء الإتحاد.

وفي نهاية حديثه ،طالب وارنر الصحفيين بأخذ الحقيقة كما هي موضحة في الرسالة الإلكترونية.

ويمر الفيفا بمرحلة من أصعب مراحله على الإطلاق بعد قضايا الفساد التي كشفتها صحيفة "صنداي تايمز" الإنكليزية والتي أشارت إلى حالات رشوة صاحبت التصويت على إستضافة مونديالي 2018و 2022 إضافة لتصريحات رئيس الإتحاد الإنكليزي السابق اللورد تريسمان في البرلمان البريطاني وتتعلق أيضاً بقضايا فساد ورشوة في المنظمة العالمية.

كما طفت على السطح قضية القطري محمد بن همام رئيس الإتحاد الآسيوي والمرشح الرئاسي للإتحاد الدولي حيث إتهمته لجنة الاخلاق في الفيفا برشوة أعضاء من الإتحاد الكاريبي من أجل نيل أصواتهم في الإنتخابات الرئاسية للفيفا.

وأوقفت لجنة الأخلاق رسميّاً كل من محمد بن همام وجاك وارنر عن ممارسة أي نشاط رياضي يتعلق بكرة القدم لحين إنتهاء التحقيقات معهما في التهم الموجهة إليهما فيما أعفت رئيس الفيفا السويسري جوزيف بلاتر من التحقيق بعد طلب القطري بن همام التحقيق مع بلاتر في القضية لأنه كان على علم بماحدث في الإجتماع.

وثبت الإتحاد الدولي لكرة القدم موعد الإنتخابات الرئاسية الأربعاء المقبل حيث من المنتظر فوز بلاتر بالتزكية للمرة الرابعة على التوالي بعد إنسحاب القطري محمد بن همام من السباق.