بدأت الحياة اليوم تعود الى طبيعتها تدريجيا في منطقة الحصبة بعد اختفاء جميع المظاهر المسلحة بعد اكثر من اسبوعين من الاشتباكات الدامية بين اولاد الشيخ عبدالله بن حسين الاحمر والدولة.

وقام مراسل براقش نت بجولة في الحصبة حيث شاهد آثار الدمار الذي طال عدد كبير من المبانئ والمنشأت الحكومية والخاصة والمنازل, وشوهد اثار قصف طالت العديد من المباني جوار جولة اللجنة الدائمة وكذا مبنى اللجنة الدائمة , اما منزل اولاد الشيخ الاحمر فقد اصبح "اثر بعد عين" نتيجة لما تعرض له من تدمير هائل واحتراق , كما شوهت اثار التدمير على عمارة العماري القريبة من جولة اللجنة الدائمة واثار الطلقات والقذائف على المنازل القريبة من جولة اللجة الدائمة وبعض المحلات التجارية في الشارع , واصبح مبنى طيران اليمينية هيكل محترق.

كما بدى آثار الدمار على وكالة سبأ للانباء، ووزارات والسياحة، والصناعة.

وذكر مراسل براقش نت ان مسلحين تابعين لاولاد الاحمر ما يزالون مسيطرين على مبنى مكافحة الجراد فيما قامت لجنة الوساطة بنشر طلاب الكلية الحربية في المباني الحكومية التي كان اولاد الاحمر قد استولوا عليها منها وكالة سبأ ووزارة الصناعة، والسياحة.

توافدت مجاميع مسلحة من قبائل العوالق بمحافظة شبوة المنتمي إليه رئيس الوزار الدكتور "علي محمد مجور" إلى العاصمة صنعاء بعد تعرض الأخير لإصابة خطيرة جراء الهجوم الذي استهدف الرئيس "صالح" في القصر الرئاسي.

وقالت مصادر قبلية لـ(حياة عدن) أن القبائل في محافظة شبوة تكن لرئيس الوزراء الولاء والتقدير ، مؤكدا بأن المجاميع القبلية توعدت بأخذ الثأر من الجهات والشخصيات التي تقف وراء الهجوم الذي أصيب به الدكتور "علي محمد مجور".

واضافت المصادر أن القبائل سوف تتوافد للعاصمة صنعاء خلال الأيام القادمة من أكثر من محافظة خصوصا وأن المصابين يمثلون رموز قبلية في المحافظة التي ينتمون إليها.

وقال : أن قبائل العوالق ليست الوحيدة التي لها ثأر من منفذي الهجوم فهناك قبائل أخرى ستشارك في القصصاص من مرتكبي الجريمة التي سقط فيها شخصيات لها وزنها القبلي في المحافظات التي ينتمون إليها.

وتوقعت المصادر القبلية أن تتحول العاصمة صنعاء خلال الفترة المقبلة إلى ساحة لتصفية الحسابات خصوصا وأن القبائل الموالية للنظام أو القبائل التي ينتمي إليها الجرحى من كبار المسؤولين.

هذه التحركات القبلية والتوجهات الواضحة أكدت التكهنات التي تنبى بها أولاد الشيخ عبدالله بن حسين الأحمر من خلال توجههم المباشر عقب حادثة الرئاسة إلى المملكة العربية السعودية من أجل الحليف الأول للقبائل في اليمن من أجل طالب الحماية من هجمات القبائل الأخذة بالثأر من منفذي الهجوم.