قال حسن محمد مناع محافظ محافظة صعده إن السلطة المحلية وبحسب إمكاناتها وقدراتها تقدم الرعاية الممكنة والخدمات الطبية لألاف النازحين جراء فتنة تلك العناصر الإجرامية منذ بدء المواجهات وحتى اليوم ‘إضافة إلى ما يقدم لهم عبر مكتب الصحة في المحافظة وما يأتي من قوافل الدعم الشعبي والمنظمات الدولية كبرنامج الغذاء العالمي واللجنة الدولية للصليب الأحمر بالتعاون مع الهلال الأحمر اليمني ـ فرع صعده ومؤسسة الصالح الخيرية التي تقدم الكثير والكثير من الدعم اللامحدود للنازحين من جراء فتنة الإرهاب والتخريب الحوثية , مشيرا إلى أنه تم صرف ملايين الريالات من الضمان الاجتماعي للنازحين في إطار الحزام الأمني لمدينة صعده.
وأكد محافظ صعده أن عناصر الإرهاب والتخريب حاليا في الرمق الأخير بعد الضربات القاصمة والموجعة التي تلقتها من أبطال القوات المسلحة والأمن بالتعاون مع المواطنين الشرفاء من أبناء محافظة صعدة والقوات الشعبية وبعد سقوط الكثير من معاقلها ومواقعها وأوكارها وتكبدها خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد وسقوط عدد كبير من قياداتها بين قتيل وجريح أبرزها الإرهابي عبدالملك الحوثي , موضحا أن المعلومات لدى قيادة المحافظة تفيد بمصرع الحوثي متأثرا بجراحه ودفنه في مقبرة بجبل طلان بمنطقة الملاحيظ مضيفا أن تلك العناصر تعاني حاليا من حالة تشتت وتشرذم وانهيار والعشرات منهم يستسلمون ويسلمون أنفسهم للقوات المسلحة والأمن والسلطة المحلية بشكل يومي وبالنسبة للوضع في مدينة صعدة القديمة أوضح مناع أن الأمور سائرة باتجاه القضاء على ما تبقى من عناصر الإرهاب والتخريب في المدينة بعد النجاحات التي حققتها الحملة الأمنية بقيادة وكيل أول وزارة الداخلية اللواء محمد عبدالله القوسي في القضاء على الخلايا النائمة لتلك العناصر والقبض على أعداد كبيرة منها خلال الفترة الماضية , منوها إلى أن ما تبقى من تلك العناصر الإجرامية هو عدد قليل حيث يقومون بالاحتماء بمنازل عدد من المواطنين واتخاذ بعضهم دروعا بشرية لإطالة أمد بقائهم في المدينة , مؤكدا أنه يجري ملاحقتهم وسيتم القبض عليهم وتقديمهم إلى العدالة وأكد مناع أن قيادة المحافظة تقوم بعملية توثيق لكل الجرائم التي تقوم بها تلك العناصر الإرهابية والتخريبية ضد المواطنين والاعتداء على ممتلكاتهم وعلى الممتلكات العامة في عدد من مديريات المحافظة ومنها تفجير ونسف منازل المواطنين ومزارعهم وتشريد الآلاف من منازلهم وكذا الاعتداء على المساجد والمدارس والمشاريع الخدمية والقيام بعمليات التقطع وتخريب الطرقات والنهب والسرقة واختطاف المواطنين الآمنين وقتلهم لافتا إلى أن تلك العناصر قامت منذ بدء المواجهات الأخيرة في أغسطس الماضي بقتل وإصابة أكثر من 500 مواطن واختطاف ما يزيد عن 485 مواطنا آخرين أغلبهم من الشيوخ والأطفال.