الرئيسية -أخبار -تقارير -تحقيقات -مقالات -حوارات -المحررين -إرشيف -سجل الزوار -راسلنا -بحث متقدم
التاريخ : الأحد 22 ديسمبر-كانون الأول 2024آخر تحديث : 05:28 مساءً
الدكتوراه بامتياز للباحث عبده احمدالصياد .... امراة في عدن تقتل زوجها بمساعدة اصدقائها .... اعدام شخص في سيئون دون تنفيذ اخر امنبة له .... كلمات مؤثرة لام فقدت ابنها قتلا علي يداصدقائه في عدن .... وفاة مواطنة روسية في اليمن .... القبض على الدمية القاتلة .... انتحار طفل بالمخاء .... الماجستير بامتيازفي القانون الدولي للباحث مفيد الحالمي .... لمبة كهرباء تتسبب بمقتل شخصين .... اسرة في عتق تٍسال عن طفلها ....
صادق ناشر
طباعة المقال طباعة المقال
RSS Feed مقالات
RSS Feed صادق ناشر
RSS Feed ما هي خدمة RSS 
صادق ناشر
الثورة عندما يُسرق تاريخها
الثورة عندما يُسرق تاريخها
انتكاسة الحوار السياسي اليمني
وصفة سحرية لمشاكل اليمن..!!
الاتجاه جنوباً
زينة الرجال!!!
إنه الفقر لا غيره..إنه الفساد لا غيره
الثورة تأكل أبناءها
وجهة نظر.. أوصلوا المقطوع !!
صادق ناشر يكتب عن غزو المعسل والديزل لشواطئ عدن
هل تكون آخر الحروب؟

بحث

  
نيران «القاعدة» وأخطاء النظام
بقلم/ صادق ناشر
نشر منذ: 14 سنة و 6 أشهر و 23 يوماً
السبت 29 مايو 2010 04:23 م


الفجيعة التي تسببت بها حادثة مقتل نائب محافظ محافظة مأرب، وأمين مجلسها المحلي جابر الشبواني وعدد من مرافقيه في وقت متأخر من ليلة الإثنين الماضي تحتاج إلى وقفة للمراجعة، ذلك أن مثل هذه الأخطاء الفادحة لا يجب أن تمر مرور الكرام، وحسناً فعل الرئيس علي عبدالله صالح بتشكيل لجنة للتحقيق في ملابسات القضية، خاصة وأنها جاءت وسط اتهامات للسلطة بالرضوخ للمطالب الأمريكية لملاحقة تنظيم "القاعدة" الذي صار يتمدد في هذه المحافظة وغيرها من المناطق بسبب الأخطاء التي صارت تتكرر بين وقت لآخر، ولا تزال قضية الهجوم على المعجلة بأبين في السابع عشر من شهر ديسمبر العام الماضي طرية وخير شاهد على ذلك.

 لكن الأهم هو أن تُطلع اللجنة المواطن اليمني بنتائج التحقيقات التي توصلت إليها حتى يمكن نزع فتيل أزمة خطيرة بين الدولة ورجال القبائل، الذين بدأوا بالثأر على طريقتهم، سواء عن طريق قطع طريق مأرب صنعاء أو تفجير أنابيب النفط أو استهداف أبراج الكهرباء وغيرها من ردود الأفعال التي قد لاتقف عند هذا الحد إذا لم تعرف الأسباب التي أدت إلى وقوع هذه الفجيعة ومحاسبة المتسببين بوقوعها، خاصة وأن الضحية، وهو جابر الشبواني، كان في إطار مهمة لصالح السلطة وليس ضدها، فقد كان يحاول إقناع عدد من أعضاء «القاعدة» بتسليم أنفسهم لأجهزة الأمن دون إراقة دماء، ناهيك عن كون الرجل شخصية لها تأثيرها ووزنها الاجتماعي والقبلي في إطار محافظة مأرب.

 لهذا لا يجب أن يتم المرور على هذه القضية من دون أن توضع النقاط على الحروف، فالحادثة لم تكن الخطأ الأول، ويبدو من خلال مسار الأحداث أنه لن يكون الخطأ الأخير، طالما وأن العقلية التي تدار بها الحرب ضد «القاعدة» لا تزال تراوح مكانها، إذ أنه عوضاً عن البحث عن جذور الأزمة يتم التعاطي مع قشورها وظواهرها.

 ليس هناك من شك أن الواقعة الأخيرة ستجلب المزيد من السخط ضد النظام، الذي يتهم بالرضوخ للشروط والمطالب الأمريكية، خاصة إذا ما تم التأكد أن العملية نفذتها طائرة بدون طيار، بحسب أكثر من مصدر في مأرب، وحتى لو لم يكن ذلك فإن الطريقة التي نفذت بها العملية أظهرت أنه لم تكن هناك حصافة في التعامل مع المسألة برمتها، وفي كلتا الحالتين فإن الدولة تبدو المتهم الأول في العملية الأخيرة، فإذا كانت مروحيات تابعة للجيش هي التي نفذت العملية وأخطأت فإنها ستكون بصورة المتهمة بسفك دماء أبرياء ورموز سلطة يتعاونون معها دون مبرر، وإن صدقت الروايات الأخرى والتي تشير إلى أن الأمريكيين هم من قاموا بتنفيذ العملية فإن التهمة ستكون مضاعفة، وفي الحالتين فإن السلطة تخسر مصداقيتها عند مواطنيها.

 ظاهرة استخدام طائرة بدون طيار لضرب أهداف لتنظيم «القاعدة» في اليمن لم تعد قضية منكرة من قبل السلطة، فالكل يتذكر أن أبا علي الحارثي، وهو المسؤول الأول عن فرع «القاعدة» في اليمن قتل العام 2002 بواسطة طائرة بلا طيار، وعلى الرغم من أن الدولة نفت في ذلك الوقت صحة الاتهامات بذلك، إلا أن مسؤولاً كبيراً في الدولة عاد واعترف بعد أشهر قليلة أن العملية نفذها الأمريكيون بواسطة طائرة بلا طيار أقلعت من البحر الأحمر.

 واليوم يعود المشهد ذاته، وفي هذه الحالة فإن النظام يخسر الكثير من التعاطف، والذي يذهب لصالح تنظيم «القاعدة»، خاصة وأن المعركة تبدو وكأنها لصالح التنظيم الذي يحارب أمريكا على الأراضي اليمنية، فيما يخسر النظام سمعته مقابل إرضاء الولايات المتحدة الأمريكية، على الأقل في هذه القضية، حيث علمنا أن الرئيس الأمريكي الحالي باراك أوباما أطلق يد المخابرات للتعامل مع «قاعدة» اليمن بحزم أكبر من سلفه جورج بوش الإبن.

 على النظام أن يسلك طريقاً مطمئناً لمواطنيه ويعترف أن الحرب ضد «القاعدة» لا يجب أن يكون على حساب السيادة اليمنية، ولو كان أوباما نفسه يريد ذلك، لأن الخشية أن تنتصر نار «القاعدة» على أخطاء النظام وتتحول الساحة اليمنية كلها إلى معركة ضد أمريكا عوضاً عن «القاعدة».

   
تعليقات:
الإخوة / متصفحي موقع ردفان برس نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى مقالات
مقالات
حارث عبد الحميد الشوكاني
صنم الإصلاح وفرعونه (4)
حارث عبد الحميد الشوكاني
اسامه الرمح
هل كسر أسطول الحرية حصار غزة؟
اسامه الرمح
كاتب/شاهر سعد محمد
يا أحرار العالم اتحدوا
كاتب/شاهر سعد محمد
صحيفة الاهرام المصرية
اليمن بين الوحدة الغادرة والحوار المشروط
صحيفة الاهرام المصرية
رمزي بارود
الأبعاد الاستراتيجية للأزمة اليمنية
رمزي بارود
كاتب صحفي/جاسر الجاسر
الطاقة المعطلة في اليمن
كاتب صحفي/جاسر الجاسر
الـــمـــزيـــــد

جميع الحقوق محفوظة © 2009-2024 ردفان برس
برنامج أدرلي الإصدار 7.2، أحد برمجيات منظومة رواسي لتقنية المعلومات والإعلام - خبراء البرمجيات الذكية
انشاء الصفحة: 0.126 ثانية