الرئيسية -أخبار -تقارير -تحقيقات -مقالات -حوارات -المحررين -إرشيف -سجل الزوار -راسلنا -بحث متقدم
التاريخ : الثلاثاء 03 ديسمبر-كانون الأول 2024آخر تحديث : 01:41 مساءً
لمبة كهرباء تتسبب بمقتل شخصين .... اسرة في عتق تٍسال عن طفلها .... وفاة اشهر طبيب شرعي في اليمن .... مقتل شاب في شبوة .... وفاة سيخ بارز في حادث مروري بالضالع .... هذا ما حدث لسائق شاحنة في شبوة وادى لوفاته .... العثور على جثة شاب داخل مسبح بالبريقة .... وفاة شقيق نجم رياضي يمني شهير غرقا في البحر .... انضمام تحالفات جدبدة للمخيم السلمي بابين .... وفاة وإصابة 15 شخصا من أسرة واحدة بحادث مروع بذمار ....
كاتب/عبد الله بن عبد العزيز المعيلي
طباعة المقال طباعة المقال
RSS Feed مقالات
RSS Feed كاتب/عبد الله بن عبد العزيز المعيلي
RSS Feed ما هي خدمة RSS 
بحث

  
إيران مازالت في مرحلة المراهقة
بقلم/ كاتب/عبد الله بن عبد العزيز المعيلي
نشر منذ: 15 سنة و 3 أسابيع و 3 أيام
الأحد 08 نوفمبر-تشرين الثاني 2009 04:50 م


الكل مر بمرحلة المراهقة، والكل يعرف سماتها وخصائصها، ومخزون الذاكرة والخبرة عن هذه المرحلة تشير إلى أنها مرحلة متقلبة متغيرة متوترة، حادة هوجاء منفعلة، لا تأبه للضوابط والمعايير، والقيم والمثل، تتحكم فيها العواطف والوجدانات، وارتكاب المخالفات من أجل إثبات الذات، ولفت أنظار الآخرين، وبالتالي غالباً ما يشعر المرء بالخجل من كثير من تصرفاته وسلوكاته عندما كان في تلك المرحلة، وغالبا ما يتساءل أين كان ميزان عقلي من تلك الأعمال التي كنت أقوم بها؟
مرحلة تمر عجلى بعواصفها وقواصفها، وسرعان ما تنتهي بتغلب العقل، وانحسار العاطفة الملتهبة الحماسية، والتصرفات الرعناء المنحرفة، التي كانت لا تلقي بالاً لقيم المجتمع وأخلاقه وأطره، عندها يشعر المرء ويدرك بعد أن نضج عقله واتسعت مداركه وآفاقه أن جل ما كان يقوم به يبعث على السخرية والخجل والاشمئزاز، وغالباً ما كان يناجي نفسه ويتحسر عليها ويقول: يا ليتني ما فعلت كذا، وما تصرفت هكذا، لكن العزاء أنها سحابة صيف مرت بقضها وقضيضها ولن تعود الحال إطلاقاً إلى ما كانت عليه في بدايات هذه المرحلة، وخلال أوج اندفاعها وانفعالاتها.
هذه حال عامة الناس العقلاء، ولا يضرهم ولا يضيرهم ما حصل خلال تلك المرحلة، وحيث إن لكل قاعدة شواذ، فإن البعض من عباد الله قد تطول معه هذه المرحلة، وتبقى إرهاصاتها ومظاهرها الانفعالية والسلوكية باقية متحكمة، والبعض الآخر يصر على ممارسة سلوكات المراهقة حتى آخر لحظة من عمره، فتجده في حال شاذة خارجة عن الأطر الاجتماعية بكل قيمها ومعاييرها وأخلاقها المعتبرة.
هذه الحال من المراهقة الدائمة تنطبق على إيران الصفوية، فهذه البلاد عبر مراحل حياتها البغيضة، ما تزال غارقة عن عمد وقصد في أتون مرحلة مراهقة نفسية وعقلية شاذة منحرفة ناشزة خارجة عن كل المثل والقيم الدولية، هذه النبتة الشيطانية نشأت وترعرعت وعبر تاريخها كله من أجل أن تكيد لكل ما هو عربي، وكل ما هو إسلامي، هذه الشجرة الخبيثة عندما غطتها سحابة الإسلام السمحة في عهد عمر بن الخطاب الفاروق رضي الله عنه، لترويها من بشائر هدي الإسلام، ولتخرجها من مظاهر حالها الوثنية إلى حال من التوافق مع الفطرة وصفائها، ولتصحح ما نشز منها وشذ وآذى، أنكرت هذا الجهد الكريم ورفضته وحاربته وآلت على نفسها إلا أن تتمرد، وتخرج وتكيد، وأن تفسد هذا الدين الذي لم تستطع رفضه ومواجهته علانية، لذا لجأت إلى سن اعتقادات فكرية، وممارسات همجية حمقاء فاسدة شاذة لا تتوافق مع العقل ولا مع الفطرة السليمة، وسعت جاهدة لترسيخ جذور هذه الشجرة الخبيثة في الأرض الفارسية، وظلت هذه الشجرة لا تنبت إلا الحنظل، ولا تثمر إلا السوء والفحشاء والمنكر والخرافات، عجيبة هذه الأمة، فقد أخذت على نفسها عهداً، وعلى عاتقها مسؤولية إثارة الإحن والمحن، والنعرات والشعارات، والتدخل في شؤون الناس لإفساد حياتهم وإخراجهم من مصاف السواء والاستقامة، إلى صفوف الصفوية المنحرفة الحاقدة على كل ما هو إسلامي، وعلى كل ما هو عربي، فعداؤها وعدوانها على الإسلام وعلى العروبة واضح دائم مستمر، يتمثل في صور نابية من الطعن والشتم واللعن، ولها في ذلك أساليبها المعلنة من شراء الذمم الرخيصة بالمال كي تطلق ألسنتها عبر فضائيتهم (العالم) للإفساد والتشويه والتزوير.
إيران الصفوية لم تكتف بعبثها وإفسادها في العراق، وما ألحقته بأهله من شحناء وبغضاء، وقتل ودمار وفتن، ولن تتوقف أبدا عن تعويق لبنان وأسره تحت سلطتها، فها هي تصر على ممارسة سلوكها المراهق فتمد يدها النجسة إلى اليمن لتزعزع أمنه، وتدمر بنيته، وتفسد على أهله أمنهم وأمانهم ومعتقدهم، وها هي تصر على السلوك نفسه لتعلن دون حياء وخجل أنها سوف تمارس حماقاتها وشعاراتها الجوفاء في موسم الحج، لتعيد جذعة تلك الحماقات وشعارات التهور وإلهاء الناس عن أداء نسك الحج في أجواء من السكينة والطمأنينة التي تحرص حكومة المملكة على توفيرها بكل ما أوتيت من إمكانات مادية وبشرية، ولن تقبل أبداً بأن تمس قدسية الحج مهما كانت هذاءات أحلام يقظة المتهورين.
كعادته المراهق لا يستفيد من الدروس، ولا يأخذ منها العبر، وإيران في حالة مراهقة مزمنة، لهذا لن تمكنها تلك الحال من استيعاب دروس الماضي، على الرغم من المحاولات والجهود الراشدة، والنصائح الصادقة، والتحذيرات المتكررة، التي تهدف إلى تحكيم العقل والمنطق، فيا أمة إيران أليس منكم رجل رشيد يعيد إلى دولتكم رشدها الذي افتقدته منذ نشأتها المشؤومة؟
تعليقات:
الإخوة / متصفحي موقع ردفان برس نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى مقالات
مقالات
داود الشريان
أضعف الإيمان - التصريح الأميركي المقلق
داود الشريان
عبدالرحمن بن صالح العشماوي
الفتنة نائمة لعن الله موقظها
عبدالرحمن بن صالح العشماوي
كاتب/عبدالله الصعفاني
سوّاح.... !!
كاتب/عبدالله الصعفاني
كاتب صحفي/جاسر الجاسر
هدم قلاع الطائفيين
كاتب صحفي/جاسر الجاسر
دكتور/هاشم عبده هاشم
لماذا دخلوا الحدود
دكتور/هاشم عبده هاشم
جمال محمد احمد
جرائم الرفاق وصراعاتهم !!
جمال محمد احمد
الـــمـــزيـــــد

جميع الحقوق محفوظة © 2009-2024 ردفان برس
برنامج أدرلي الإصدار 7.2، أحد برمجيات منظومة رواسي لتقنية المعلومات والإعلام - خبراء البرمجيات الذكية
انشاء الصفحة: 0.131 ثانية