باقي أيام معدودة، وتصبح الدولة خالية من السلاح، بنادق الجيش تذهب هنا وهناك،للتحكيم في عمران وحضرموت.. والضالع.. وغيرها من المناطق الساخنة.
باقي كم بندق في مخازن الجيش والأمن.. وتصبح المخازن خاوية، ولا غرابة إن وجدنا وزير الدفاع بعد بكرة في سوق جحانة يساوم على شراء بنادق رخيصة وعتيقة لمن تبقى من الضباط والجنود.
وقال لك الناطق الرسمي، على المليشيات أن تستعد لنزع أسلحتها.. اختصروا الطريق وأقنعوا الدولة ألا تسلح المليشيات.. ببنادق التحكيم التي تخرج بدون تصريح من مخازن الداخلية والدفاع.
يا أخي حكموهم.. ودلعوهم.. طالما والدولة ضعيفة إلى درجة الهوان.. لكن ليس بنادق الجيش يمكن يأتي يوم ما ونحتاجها للدفاع عن الحدود.. ومطاردة الإرهاب البغيض والعروض العسكرية لا أعياد الثورة .
ولماذا لا تحكموهم مثلاً.. بأجهزة كمبيوتر أو أتاري أو تلفزيونات ملونة.. أو دراجات هوائية على الأقل يستفيد.. ويتسلى أولادهم بهذه المعدات السلمية تزيدوا تسلحوا مليشيات زغنطوطة الا يكفينا الحاصل؟
إنها نكتة الموسم.. نرسل سلاح الدولة للمليشيات والمشائخ وكل من يتحدى النظام والقانون ونطالب هؤلاء بنزع السلاح؟
هذه ظاهرة عجيبة.. وغريبة ومريبة، تتفرد بها بلادنا الحبيبة، لم يستنكرها عاقل أو يرفضها مناضل.
وحدها وزيرة حقوق الإنسان صرخت بصوت عال وشجاع، هذا عيب ولا مؤسسة قضائية أو عدلية، شجبت أو استنكرت هذا التصرف الأعوج.
ياحضرات القضاة والمستشارين في المحكمة الدستورية العليا والنيابة العامة، ونادي القضاة ومجلس القضاء الأعلى.. إحزموا أمتعتكم بعد أيام ستصبحون كتبة للعرائض والشكاوى على أبواب المشائخ أو المتنفذين.
هذا زمن العرف في بلدي.. وعلى البنك الدولي أن يخصص بندا في مساعداته لليمن لشراء الأثوار التي تحكم بها الدولة المخربين وقطاع الطرق.
عاد شيء حياء.. عاد به عقول.. إذا الدولة تسن هذه العادات البالية فأين عاد الكنان وما بعد هذا من جنان.
وقبل عامين أو يزيد كنا نسأل ونتعجب ما هي الهيكلة ما هدفها وما جدواها الآن عرفنا أن الهيكلة تعني تحويل الجيش إلى هيكل عظمي لا سلاح له ولا همة ولا هيبة.
وعاد واحد (متطوع) يعاتبك لماذا تغضبون؟ ولماذا تكتبون؟ بهكذا حدة وقساوة.
إلى كل الساخطين والمخاصمين والغاضبين والحاكمين والمحكمين واللاعبين والمتفرجين كل غضبنا وحرارة اقلامنا لسبب واحد لا غير.
ما ذنب هذه الثيران المسكينة التي تجلبها المؤسسة العسكرية من الحبشة لينحرها الشجعان في العراء عسى أن يغفر المحكم للحاكم ضعفه وزلاته.
ثلاث برقيات
الشيخ علي القبلي نمران بتسليم ابنه الخاطف إلى وزارة الداخلية يعيد للمشيخ هيبته ووقاره ويسجل بموقفه الشجاع والنبيل بادرة محمودة تستحق التقليد فهل يقتدي أو يستحي المشائخ التايوان؟
الكاتب الحصيف.. حديقة 21 مارس نموذج للحالة اليمنية السائدة.. توجيهات لا قيمة لها وتصريحات لا صدق فيها عناد لا يزول ومراشاة قد تطول والفاعل مبني للمجهول.. خلاص شلو الحديقة بس ردوا لنا الاسم 21 مارس.. رس.. رس.. رس.
هناك مؤشرات ووقائع تدل على أن وزير الداخلية عنده الحماس والرغبة ليجيد وينجح في مهامه على صعوبتها الله يعينه على (الأعفاط) أما خمسة وعشرين مليون ناقص سبعة فلن يجد منهم غير التعاون والامتثال.. الأعفاط السبعة يعرفهم الوزير لكنهم لا يعرفونه ولا يعترفون به.