الرئيسية -أخبار -تقارير -تحقيقات -مقالات -حوارات -المحررين -إرشيف -سجل الزوار -راسلنا -بحث متقدم
التاريخ : الخميس 25 إبريل-نيسان 2024آخر تحديث : 09:24 صباحاً
مقتل مواطن في ابين .... تعرف على سبب منع شمس الكويتية من العمل في العراق .... مليون مشترك لمحفظة جوالي الإلكترونية خلال فترة وجيزة .... وفاة شخص في عدن تعرف على السبب .... الهرري بعد عدن يظهر في المخا .... ضباط الشرطة الألمانية دون سراويل .... والد الطفلة حنين يتوعد بالانتقام لمقتل طفلته .... مقتل شقيقين بطريقة بشعة في المخا بتعز .... علبة تمر تتسبب بمقتل شخصين في عدن .... في عدن المعوز بـ1000سعودي ....
كاتب/سامي نعمان
طباعة المقال طباعة المقال
RSS Feed مقالات
RSS Feed كاتب/سامي نعمان
RSS Feed ما هي خدمة RSS 
كاتب/سامي نعمان
بلد منكوب بغياب الدولة.. تتجاذبه المجاعة والحروب!!
منهج العنف بين «القاعدة» والحوثي..!!
إما دولة أو «دواعش»..!!
المخدّرات.. ظاهرة تهدّد مستقبل الأجيال
رمضان.. ضجيج المساجد وسُبات الأوقاف..!!
جماعة الحوثي.. حضور مقترن بمنهج العنف
الجيش.. استكمال المهمّة حتى النهاية
الداخلية.. والفوضى المرورية القاتلة
الجيش والأمن.. ملحمة وطنية أخرى
خيار الدولة والمواطنة

بحث

  
إجراءات تتعدى الحيطة والحذر..!
بقلم/ كاتب/سامي نعمان
نشر منذ: 10 سنوات و أسبوعين و 5 أيام
السبت 05 إبريل-نيسان 2014 08:51 ص


خلال الأسبوع الماضي، استهدف مسلحون، ينتمون لتنظيم القاعدة، نقطة أمنية في الحديدة، ومقر المنطقة العسكرية الرابعة في عدن، ورغم أن نتائجها لم تكن بذات قوة هجمات سابقة، إلا أنه يعني أن مؤشر الخطر لا زال قائماً. 
قدرة هؤلاء على أن يشكلوا خطراً حقيقياً محتملاً على أرواح الجنود والمدنيين لا يشكل إنجازاً جديراً بالاحتفاء لمجرد تخفيض عدد الضحايا وتخفيف الخسائر المألوفة سلفاً، خصوصاً أن قوات الجيش والأمن، معنية أساساً بحماية أرواح المدنيين، لا أن تصبح في صدارة قائمة الضحايا المحتملين. 
خلافاً لكثير من الهجمات السابقة، يبدو أن هناك قدراً من التحفز ساعد أفراد الأمن والجيش في المواجهة والصمود وتخفيف الخسائر إلى حدها الأدنى، وحرموا المهاجمين من الاحتفال بانتصار نوعي، كالذي حققوه في هجمات سابقة، بذات السيناريو المتكرر، وبدا وكأن إنجازهم أصبح حاضراً في إثبات قدرتهم على الهجوم وتشكيل الخطر على الجنود، بغض النظر عن النتائج. 
التقدم المتواضع في أداء الجيش والأمن لوظيفته -وفي إطار حماية منتسبيه ومؤسساته حتى الآن- لا يشكل انتصاراً، ولا يعني فشلاً للقاعدة، طالما استمر بمهمة الصد والدفاع عوضاً عن الهجوم، وإحباط الهجمات قبل وقوعها، بل ينبغي البناء عليه والتقدم خطوات لتعزيز كفاءة وفعالية الجيش والأمن ليتولى إدارة مهامه الأساسية.. 
ذلك يقتضي تكاملاً بين أجهزة الاستخبارات وقوات الأمن والجيش، ابتداء بالحصول على المعلومات بشكل حثيث ومستمر، وتعزيز الإجراءات الوقائية حول المدن والمواقع الحساسة، وإدخال أنظمة الكشف عن الأسلحة والمتفجرات في الخدمة، وإنفاذ الإجراءات بصرامة على الجميع دونما استثناءات تلغي قيمتها وأثرها، وأمور أخرى يفهم المعنيون تفاصيلها عن علم ودراية أكثر من اجتهادنا. 
نشر أخبار عن توجيهات برفع الجاهزية وأخذ الحيطة والحذر ليس مقبولاً، ذلك أنها تعني إقراراً رسمياً بالاقتناع بدور الدفاع، وتكرار الهجمات بذات السيناريو المألوف، يعني أن تلك التوجيهات تأخذ منحى الدعاية دون الفعل، ولا تسعف الجنود في حماية أرواحهم. 
ليس منطقياً البتة أن يكون التأهب واليقظة مجرد ردة فعل لحظية تبعاً للهجمات، ولا تتعدى فترتها أحياناً مواراة جثامين الضحايا الثرى، ليبقى الجميع بانتظار هجمة جديدة محتملة، كل يرى نفسه بمنأى عنها، ولا يفيق أحياناً إلا على وقع ضرباتها، دون أن تتخذ إجراءات معتبرة للحد منها. 
الإجراءات الأمنية ينبغي أن تتعدى مسألة اليقظة والتأهب -بما هي مسلمات لا تحتاج إلى إعلان أو توجيه- لتأخذ مكانها الإجراءات الوقائية الفعالية التي تخفض احتمالات تكرار الهجمات، وتعزل الجيش والأمن عن موقع الضحية تماماً لتتولى مهامها الرئيسية في حماية أمن الدولة والمجتمع، على أن قيمة كل تلك الإجراءات تكمن في ديمومتها واستمراريتها، لا أن تكون موسمية تبعاً للمناسبات المفجعة. 
وهذا المجتمع غدا أغلبه متعاطفاً مع أفراد الجيش والأمن، وداعماً لتعزيز هيبة الدولة على الجميع، وتجاوز مرحلة الضعف الحالية، يتوق أبناؤه لأن يلمسوا أثراً - قبل أن يسمعوا- لانتصارات جوهرية تدخل في صلب عملهم، بما يعزز ثقتهم وتعاونهم مع الدولة، باعتبارها الطرف الأقوى الضامن لأمنهم دونما اعتبار لسلطة جهات أخرى، لا أن يصلوا إلى مرحلة تصبح معها أخبار الهجمات وأعداد الضحايا مألوفة كأنها في دولة أخرى. 
ثمة مسؤولية مشتركة ينبغي أن يتحملها الجميع في الهرم القيادي للدولة، وصولاً إلى الأفراد، ذلك أن الأخطاء مقصودة كانت أو غير مقصودة تكلف البلاد ثمناً باهظاً من أرواح أبنائها وجنودها وهيبة دولتها، ويجب أن يحاسب كل من يقصر في تحمل المسؤولية دونما مراعاة لأي اعتبارات، وفي المقابل يكافأ من يتفانى في أداء وظيفته ليدركوا جميعاً أن لكل شيء ثمناً. 
تواجه البلاد حرباً مفتوحة في غير جبهة، في مرحلة مفصلية شديدة الحساسية في تاريخها، وخياراتها ضيقة للغاية، إذ تتراوح بين الدولة أو اللادولة، ولأجل ذلك يتكالب خصوم كثر، بخطط وأهداف متباينة، للحيلولة دون إنجاز الحلم، مشروع الدولة المدنية التي ينسحب لصالحه رصيد القوة من المراكز التي تنازعه، كونها وحدها المعنية بحماية أمنهم وحفظ حقوقهم وصون كرامتهم، والضامن الوحيد للمساواة بينهم.. 
saminsw@gmail.com 
تعليقات:
الإخوة / متصفحي موقع ردفان برس نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى مقالات
مقالات
دكتور/عبدالعزيز المقالح
لماذا الإصرار على تسمية الاجتماعات ب
دكتور/عبدالعزيز المقالح
كاتب/خالد حسان
اتفاقية «الغات» .. فوائد أم سلبيات.. ؟!
كاتب/خالد حسان
دكتور/د.عمر عبد العزيز
ضرورة الانتقال الفوري
دكتور/د.عمر عبد العزيز
الاستاذ/حسن أحمد اللوزي -
المصلحة الوطنية والمبادرات الفردية والشعبية
الاستاذ/حسن أحمد اللوزي -
كاتبة/نادية عبدالعزيز السقاف
الزواج المبتسر جريمة ضد الإنسانية
كاتبة/نادية عبدالعزيز السقاف
كاتب مصطفى راجح/مصطفى راجح
هل للمؤسسة العسكرية إرادة سياسية تسندها..؟؟
كاتب مصطفى راجح/مصطفى راجح
الـــمـــزيـــــد

جميع الحقوق محفوظة © 2009-2024 ردفان برس
برنامج أدرلي الإصدار 7.2، أحد برمجيات منظومة رواسي لتقنية المعلومات والإعلام - خبراء البرمجيات الذكية
انشاء الصفحة: 0.052 ثانية