في إحدى الليالي كنت استمع الى نشرة الأخبار ، وكان مذيع النشرة مسترسلاً في قراءتها ، قائلاً :
قام الوزير ( الفلاني ) ومعه عـدد من مسئولي الوزارة ، بقص الشـريط إيذاناً بإ فتتاح مشـروع ( كذا ) والذي تكلف بناؤه ملايين الريالات على نفقة الحكومة .
وقام محافظ محافظة ( كذا ) بوضع حجر الأساس لبناء مشروع ( كذا ) ، والذي رصدت له ميزانية تشييد بلغت (مليار) ريال ، على أن يتم الإنتهاء من بنائه والبدء في تقديم خدماته للمواطنين في العام ( القادم ) .
كما تسلم رئيس مصلحة ( كذا ) عدد من الأجهزة والمعدات الفنية والتقنية الحديثة اللازمة لتطويرعمل المصلحة بشكل يسهل على موظفيها ، إنجاز معاملات الجمهور في وقت أسرع وبكفائة عالية ، مشيراً - المذيع - إلى أن استقدام مثل تلك المعدات والأجهزة قد كلف خزينة الدولة الكثير من أجل تقديم الأفضل للمواطنين ، حسب تصريح رئيس المصلحة .
وفجأة :
فصل التيار الكهربائي ( كما هي العادة ) مما حال دون استماعي لبقية النشرة الإخبارية ، والتعرف على بقية إنجازات الحكومة .
فقررت مجبراً ، الذهاب الى النوم مبكراً ، وذهبت لتنظيف أسناني قبل ذلك ، ففوجئت بانقطاع المياه عن كامل منزلي ( كماهي العادة أيضاً ) .!!
إشاره :
توفر خدمتي المياه والكهرباء دون انقطاع ، هو الضمانة الأكيدة لإقبال الناس وبحماس ، إلى صناديق الإقتراع للإنتخابات النيابية القادمة ، بغض النظر عن نوع الطريق المؤدي الى تلك الصناديق ، اسفلتياً كان أم صحراوياً .
omarabreen@hotmail.com