* العيد فرحة، يمكن قياسها على وجوه الناس، في أعياد مضت، تظهر الهموم خاصة، والمنغصات شخصية ولا أحد يخشى أو يكترث للهم العام.
* الآن صار الهم العام هو الحاضر الطاغي والمؤثر لا أحد مهموم بحالته الخاصة بقدر قلقه، وخوفه على الوطن.. وانشغاله بالشأن العام.
* والعلاقة وثيقة الارتباط عميقة الصلة فحين يصلح شأن الوطن، وتستقر أحواله، ويسوده الاستقرار والأمن، ينعكس ذلك بظلاله الخيرة على الجميع.
* والمواطن اليمني حريص على وطنه محب لأهله بسيط في مطالبة، عزيز في محنته صبور، غيور ترضيه الكلمة الطيبة.. وتشفيه الدعوة القيمة.
* واليمني كائن ذكي يميز ويحس، ولهول ما مر به من أحداث وأشخاص يدرك أن هذا يصدقه القول.. وهذا يخادعه ويكذب عليه.
* والصادق يكبر في قلبه والكاذب يصغر في نظره، ومع أن التضليل جار وفعال بوسائل شتى قديمة ومبتكرة فإنه لا يحق غير الحق.. ولا يسمو غير الصدق على حرقته ومرارته.
* مصيبة اليمن واليمنيين في نخبه السياسية، التي لا تشبع.. ولا تعقل غبية، عنيده لا تقرأ ولا تسمع لا تعي ولا تصغي.
* أدمنت العادة المقيته في أن تأمر.. وتدير تسوق أحزابها وأنصارها كالقطيع لا تقبل الرأي المخالف.. وتبني قراراتها على الإشاعات والسوالف، وليس على صراحة القول والمواقف.
* الآن تتبخر الأعذار وتبدو الخيارات واضحة لا لبس فيها ولا غموض، اصطفاف وطني لا يستثني أحد وأسسه ناصعة واضحة لا تحتاج إلى ترجمة أو تفسير.
* طريقان لا ثالث لهما إما تنفيذ مخرجات الحوار أو اشتعال الفتن، والسواد الغالب من اليمنيين يعرف صراط الحق.. وطريق النجاة.. ووحدهم المذكورون أعلاه يتجهون بنا إلى الخيارات الخاسرة.
* الثوابت اليمنية لا تهتز.. ولا تتجزأ.. تمر العواصف وتهب الرياح العاتية، يتلاشى غبار الأزمات الطارئة.. وتبقى الجمهورية والوحدة والديمقراطية ثلاثي المجد.. والعزة، ودونه التضحيات وملاحم الخلود والشهادة.
* طالب الرئيس من القوى السياسية والاجتماعية مجتمعة بأن تضع ميثاق شرف يتضمن نبذ الحروب وتسليم السلاح الثقيل والمتوسط للدولة.
* وطالب بأن تكف بعض القوى عن حملات التعبئة والتحريض وخطاب الكراهية والتخوين والتكفير والتمييز المذهبي والعرقي والمناطقي.
* هذه مطالب يجمع عليها اليمنيون.. ولن يستقر حال البلاد والعباد دون تلبيتها.. ,الشروع في بناء يمن جديد.. خال من المعوقات المحبطة.
* لكن ماذا إن ظل الكبر والعناد جاثماً في صدور المذكورين أعلاه واعتبروا هذه الدعوة مزحة ومادة إعلامية لا وزن لها.
* في العادة هناك الخطة "B" وقوامها الحزم وقيام الدولة بواجبها.. ومسؤولياتها دون ضعف أو تردد.
* لأن البعض يتمادى وينتفخ ويتحدى ويفسر من عنده صبر الدولة بالهوان والضعف وهذا سر شاع وذاع واستثمره الرعاع والأتباع.
* وبعد فإن خطاب الرئيس شاف وكاف وجدنا فيه الصدق والشجاعة والمسؤولية .
* لكن الرئيس يظهر في بعض المناسبات وحيدا شجاعا مقداما كما رأيناه في العرضي.. وعمران.
* التحديات كبيرة يا فخامة الرئيس جميعنا ندرك ذلك وكلنا في صفك غير أن بعض سيوفك الخشبية لا تنفع للمواجهة ولا تصلح للمرحلة.
* وكل عيد والوطن خال من الهموم وكل عيد واليمن وأهله في سلام ووئام ولاعيد ولا شرف للمخربين.. والماكرين والخونة والحاقدين.